أعلنت شركة أمريكية تطور تقنيات غذائية تعتمد على حليب الثدييات أنها نجحت في إنتاج ما تدعي أنه "أول حليب بشري في العالم تمت زراعة خلاياه خارج الثدي".
ذكرت صحيفة "فوربس" الأمريكية في 1 حزيران/يونيو 2021 أن شركة BIOMILQ، التي أسستها عالمتان ومقرها مدينة دورهام بولاية نورث كارولينا الأمريكية، نجحت في إنتاج حليب خارج جسم الإنسان. وفي غضون 11 شهراً فقط، أصبحت الشركة في طليعة الجهود الرامية إلى تعطيل صناعة حليب الأطفال والتي ستبلغ قيمتها السوقية قريباً أكثر من 100 مليار دولار.
وبحسب الشركة، تعد القدرة على إنتاج حليب ثدي الأم البشري باستخدام زراعة الخلايا خطوة مهمة نحو إمكانية اتباع نظام غذائي بديل يوفر التغذية المثلى التي يؤمنها عادة حليب الثدي الحقيقي، بما في ذلك الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة المضادة للالتهابات والمعروفة بلعب دور كبير في النمو الصحي للأطفال. ووفقاً لليلى ستريكلاند، التي أسست الشركة بالتعاون مع العالمة ميشيل إيغير، فإن هذه تعتبر فائدة كبيرة للنساء اللواتي لا يستطعن توفير الرضاعة الطبيعية.
وتشرح الدكتورة جينيفر سميلوفيتز، مستشارة الشركة الفنية والباحثة في مسائل حليب الأم بجامعة كاليفورنيا الأمريكية بالقول: "حليب الأم معقد للغاية، من حيث التركيب والهيكل، مما يجعل من المستحيل إنتاجه خارج جسم الأم".
وتتابع "لقد أظهرت الشركة أن من الممكن تكوين منتج يحتوي على مجموعة كاملة من بروتينات حليب الأم التي لا تغذي الرضيع فحسب، بل تحميه أيضاً".