أصبحت الحمية الغذائية "الكيتو" مؤخرًا من أشهر النظم الغذائية الرائجة، والتي تعتمد على تناول الدهون مقابل التقليل من الكربوهيدرات، للمساعدة في عملية الحرق.

ويقل قدر الكربوهيدرات في هذا النظام عن 50 غرامًا في اليوم، ما يدفع الجسم بعد عدة أيام لحرق كم أكبر من الدهون المخزنة، هذا النظام يبدو للوهلة الأولى نظامًا لا يؤثر على الجسم بشكل واضح، لكن الأطباء ينصحون بعدم اتباعه إلا لفترة وجيزة، وتحت إشراف طبي، وفي هذا التقرير نتعرف على فوائد ومضار هذه الحمية الغذائية.

نظام الكيتو.. كيف نطبقه؟

في الحمية الغذائية "الكيتو" يمكن تناول الدهون الصحية، الموجودة في اللحوم الحمراء والدواجن والبيض والأسماك، وتناول الزبد وأنواع الجبن بنسب محدودة، إضافة للخضراوات الورقية، ومنخفضة الكربوهيدرات بشكل عام.

ويمكن أيضًا تناول المكسرات، وإضافة الزيوت النباتية "زيت الزيتون"، أو "جوز الهند" للطعام، لكن يمنع النظام تناول الأرز، والمعكرونة، والقمح، والذرة، والبطاطس، والسكريات؛ مثل الحلوى، والمشروبات الغازية، والعصائر غير الطبيعية، والفواكه بجميع أشكالها، بما فيها المجففة والمعلبة، والآيس كريم، وغيرها.

في هذا النظام، يفضل تقسيم الأطعمة على ثلاث وجبات، بحيث تتنوع كل وجبة وتحتوي على العناصر الغذائية المسموح بها، مع شرب 8 أكواب ماء يوميًا، وشرب الشاي والقهوة دون إضافة السكر تمامًا.

فوائد "الكيتو"

رغم التحذير الطبي من اتباع الكيتو لفترات طويلة دون إشراف طبي، فإن اتباع النظام لفترة قصيرة، يساعد على التقليل من نسبة السكر بالدم، وضبط قابلية الحساسية للأنسولين، كما يساعد على حماية المعدة من الانتفاخ والغازات والتشنجات، ويقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي بشكل عام.

ويقي إتباع النظام لمدة قصيرة على فترات متباعدة، من الإصابة بالزهايمر، ويحمي من السكتة الدماغية، إضافة لتقوية الخلايا العصبية وتعزيز عملية (الأيض) أو حرق الدهون، ويقوي من مضادات الأكسدة في الجسم.

يمكن استخدام النظام مع مرضى الصرع، إذ يقلل من التشنجات، كما يبطئ نمو الخلايا السرطانية، ويساعد على رفع معدل الكولسترول الجيد بالدم، ويقلل من الكولسترول الضار.

أضرار الكيتو

هناك أضرار تلحق بمتبعي هذا النظام الغذائي لفترة طويلة، أو إذا كانوا من محبي السكريات والفواكه، وتتمثل في الشعور بالإرهاق، تحديدا في الفترة الأولى من اتباع النظام.

ففي هذه المرحلة، يحاول الجسم التأقلم على مصدر الطاقة البديل، ويعتمد على الدهون بدلًا من الكربوهيدرات، ولذلك يُنصح بكثرة شرب الماء.

ويؤدي الامتناع عن الأطعمة الغنية بالألياف إلى الشعور السريع بالجوع، ولذلك ينصح بزيادة حصص الخضراوات الورقية للسيطرة على الجوع لأطول فترة ممكنة.

وينبغي الإشارة إلى أن الإكثار من تناول الدهون يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، ولتلافي هذا الأمر يجب تحقيق التوازن بين الأطعمة المسموحة والتي نتناولها على مدار اليوم، بحيث لا تزداد نسبة الدهون على البروتينات أو المواد الغذائية الأخرى في الوجبات الثلاثة.