كشف استشاري ورئيس قسم جراحة أمراض وأورام الكلى والمسالك البولية، الحاصل على الزمالة الكندية في جراحة العقم والإنجاب وأمراض الذكورة، الدكتور عبد الله الفاخري، عن لجوء الأزواج في المملكة إلى تجميد ما يفوق 292 ألفا من الأجنة سنويا.
وأوضح الفاخري لـ"أخبار 24" أن لجوء الأزواج إلى الوسائل المساعدة على الحمل، كالتلقيح الصناعي، وأطفال الأنابيب، والمسح المجهري، وغيرها، يأتي بسبب تراجع خصوبة الذكور في المملكة، والتي تصل إلى نحو 15% من المتزوجين، وهي نسبة قريبة من المعدل العالمي لتأخر الإنجاب، لافتا إلى أن تلك الوسائل تساعد أكثر من 95% من المتأخرين عن الإنجاب على حدوث حمل بإذن الله.
وأشار إلى أنه نظرا لتغير ظروف الحياة، وتركيبة العائلة السعودية، فإن معدل الإنجاب لدى العوائل في المملكة تدنى بشكل كبير، حيث بلغ متوسط عدد الولادات لكل امرأة في المملكة في فترة الثمانينات 7 أطفال، وانخفض هذا العدد في السنوات الأخيرة، ليصبح 2.2 طفل، وهو متوسط عدد المواليد الذين تنجبهم المرأة حاليا.
وأضاف أن حجم تجميد الأجنّة في المملكة "وهي عملية حفظ البويضات الملّقحة للزوجة بواسطة الحيوانات المنوية للزوج في درجة حرارة معينة" يُقدّر بنحو 800 جنين يومياً، أي ما يفوق 292 ألف جنين سنويا، في أكثر من 20 مستشفى ومركزا حول المملكة.
وبيّن الفاخري بعض أسباب تراجع الخصوبة، ومنها: التدخين، والتلوث البيئي، وزيادة الأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة المفرطة، وكذلك التعرض للمواد الكيماوية المتواجدة في الكثير من المواد المستخدمة بشكل يومي، إضافة إلى استخدام إبر الهرمونات والتعرض للإشعاعات وكذلك الحرارة العالية.
وطالب بإدراج "أطفال الأنابيب" ضمن حدود منافع التغطية التأمينية وفق ضوابط محددة، بسبب الأعداد الكبيرة جدا المحتاجة لها، ولأنها حالة مرضية ضرورية تؤثر على حياة الزوجين مباشرة، لافتا إلى أن معظم عمليات أطفال الأنابيب تستوجب وجود فريق كامل يصل عدده إلى 6، ما بين جراحين وأطباء وفني أجنة، للإشراف على حالة واحدة فقط.