تحدّث استشاري الجهاز الهضمي بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور فهد الحربي، اليوم (الثلاثاء)، عن خطر التسمم الدوائي على الأطفال دون الـ 5 سنوات، مشيراً إلى أنه يشكّل نسبة 60% لديهم.

وأوضح الحربي في لقاءٍ مع قناة "الإخبارية" أسباب التسمم الدوائي، وهي تناول الدواء عن طريق الخطأ ويشكّل نسبة 88% من الحالات، أو تناول الأدوية المصروفة من الطبيب، ولكن بجرعات أكبر من الموصى بها.

كما أرجع تناول الأطفال للأدوية والعقاقير إلى إهمال الوالدين، وحب الاستطلاع والتقليد لديهم، داعياً إلى حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال وعدم تناوله أمامهم لتجنّب التقليد، حيث استقبل المستشفى 22 حالة تسمم دوائي في النصف الثاني من 2020 ويستقبل شهرياً من 2-3 حالات.

ولفت الحربي إلى أن الإغماء هو العرض الظاهري للتسمم بالأدوية لدى الأطفال، فيما تختلف بقية الأعراض حسب نوع الدواء، ومنها الدوار والقيء والغثيان وآلام البطن، والتي قد تصل إلى التشنجات أو صعوبة التنفس.

فيما نصح بالتواصل مع رقم 997 وطلب الإسعاف عند حدوث التسمم، وإبقاء الطفل واعيا والتواصل مع رقم وزارة الصحة الموحد 937 وسؤال المختصين حول الإسعافات حتى وصول سيارة الإسعاف.

كما شدّد على ضرورة إحضار علبة الدواء للمستشفى؛ حتى يتسنى للمختصين معرفة اسم الدواء الذي تناوله الطفل وتركيزه، وذلك لتحديد الخطة العلاجية المتخذة حيال حالة التسمم الدوائي.

وحذّر الطبيب من إعطاء أدوية تشمل المسكنات وخوافض الحرارة للأطفال دون الرجوع إلى المختص، مشيراً إلى أن عدم الالتزام بذلك قد يسبب مشاكل صحية خطيرة للأطفال، منها الفشل الكبدي ونزيف المعدة.