رفع وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على دعم المملكة لصندوق تمويل المبادرات بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بـ100 مليون ريال، الذي يؤكد نهجها والتزامها بنشر قِيَم الاعتدال، ونبذ العنف والتطرف.
وأكد الأمير خلال ترؤسه الاجتماع الثاني لوزراء الدفاع بالدول الأعضاء في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في الرياض، تحت شعار "محاربة الإرهاب مسؤولية مشتركة"، على دور رسالة الدين الإسلامي في محاربة التطرف والإرهاب؛ وذلك تحقيقًا للأمن والسلام العالمي.
وأضاف أن هذا التمويل يهدف لدعم صندوق تمويل المبادرات، وتقديم 46 برنامجًا تدريبيًا لمرشحي الدول الأعضاء، للتدريب في مجال أعمال التحالف، بالإضافة إلى طرح مبادرة خاصة تحمل عنوان "برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لدول الساحل".
وأعرب الأمير خالد بن سلمان، عن تطلعه لمساهمة الدول الأعضاء في دعم صندوق تمويل المبادرات وتقديم البرامج التدريبية، بما يساعد على تحقيق أهداف التحالف وفقًا لحوكمته.
وأشار إلى أن دول التحالف تدرك خطورة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، والتي تسعى باستمرار من خلال إمكاناتها ومواردها، لتقويض الأمن وإعاقة حركة التنمية والبناء في كثير من دول العالم، مؤكدًا سعي التحالف للمساهمة في محاربة الإرهاب، من خلال تنسيق الجهود وإطلاق مبادرات مشتركة، وفق منهجية واضحة ومُعدّة، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء للسنوات الثلاث المقبلة.
ولفت إلى أن تطلعات التحالف تتطلب تضافرًا للجهود، بالإضافة إلى التكامل والتعاون والشراكة بين الدول الأعضاء ومختلف بلدان العالم والهيئات الدولية، مؤكدًا أن هذا النهج سوف يتمكن من تحقيق آمال وتطلعات القادة والشعوب، في محاربة الإرهاب فكريًا وإعلاميًا وعسكريًا، وتجفيف مصادر تمويله.
وتطرق وزير الدفاع إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أكد أن استمراره يتطلب موقفًا موحدًا من قِبل الأعضاء في التحالف لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق قرارات القمة العربية المشتركة غير العادية، التي عُقدت في الرياض 11 نوفمبر 2023.
ونقل وزير الدفاع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما بنجاح أعمال الاجتماع، مؤكدًا أن تواجد وزراء الدفاع بدول التحالف الإسلامي، يأتي امتدادًا للاجتماع الأول الذي عقد في بداية الإعلان عن هذا التحالف، الذي تم الاتفاق فيه على الأطر والأسس لانطلاقه.
وناقش الاجتماع سُبل تعزيز محاربة الإرهاب، إضافة إلى تقوية الجهود المبذولة في هذا الصدد عَبْر شراكاتٍ إستراتيجية تُسهم في تحقيق كافة أهداف التحالف.
ويشهد التحالف الإسلامي العسكري انضمام 42 دولة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
والتقى الأمير على هامش الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة بدولة الكويت الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، ودولة رئيس الوزراء وزير الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، ووزراء الدفاع بجمهورية جيبوتي حسن عمر برهان، والسودان الفريق الركن المتقاعد ياسين عبدالهادي، والموريتاني، حننه ولد سيدي، لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك، والتعاون الدفاعي والعسكري.
**carousel[4407244,4455375,4455324,4455327,4455326,4455325,4455332,4455372,4455374]**