ظلت قاعدة باغرام الجوية التي تقع شمال العاصمة الأفغانية كابل، نقطة ارتكاز للقوات الأجنبية التي تقاتل المتمردين، كما شهدت الأحداث المتوالية والحكومات المتعاقبة في ذلك البلد الذي يقع على حدود روسيا.

وتوصف القاعدة بأنها أكبر منشأة عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، وكان يتمركز فيها عشرات الآلاف من العسكريين في ذروة العمليات العسكرية الأمريكية في هذا البلد.

وتزامناً مع إعلان بايدن انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من قاعدة باغرام الجوية وتسليمها للحكومة الأفغانية، نستعرض بعض المعلومات حول القاعدة.

موقعها وسبب إنشائها

تقع قاعدة باغرام على مسافة 50 كيلومتراً من كابول، وأقيمت خلال الحرب الباردة، حيث شيدها الأمريكيون لحليفهم الأفغاني لحماية نفسه من الاتحاد السوفيتي، وتعاقبت عدة جهات في السيطرة عليها خلال النزاعات التي عصفت بأفغانستان.

السوفيت وطالبان

وضع الاتحاد السوفيتي خططه لاحتلال أفغانستان بعد السيطرة على القاعدة واجتاح البلد عام 1979، ووسع القاعدة، وبعد انسحابه عام 1989، سيطرت الحكومة الأفغانية المدعومة من موسكو على القاعدة، قبل أن تنتقل السيطرة لطالبان في منتصف التسعينيات.

بعد 11 سبتمبر

وبعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، واجتياح الولايات المتحدة أفغانستان على رأس تحالف عسكري، عادت القاعدة تحت السيطرة الأمريكية، ومنها انطلقت ضربات جوية على طالبان وحلفائها من تنظيم القاعـدة، وأصبحت مركزا لإعادة تموين القوات.

أماكن ترفيه ومطاعم

استقبلت قاعدة باغرام في العقدين الأخيرين، رؤساء أمريكيين، كما أقيم فيها سجن لعناصر من طالبان وجماعات أخرى، وعبر من باغرام مئات آلاف العسكريين الأمريكيين ومن حلف الأطلسي، كما احتوت القاعدة في مرحلة ما على أحواض سباحة وقاعات سينما ومنتجعات صحية ومطاعم مثل "بورغر كينغ" و"بيتزا هت".

"داعـش" يستهدفها وبايدن ينسحب

استهدف تنظيم "داعـش" قاعدة باغرام بصواريخ في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف من أن تتعرض لهجوم وشيك، حتى أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في أبريل الماضي أن آخر القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان بحلول 11 سبتمبر.

آثار الحروب

يمكن للعابرين حتى الآن رؤية هياكل دبابات سوفيتية صدئة على حافة الطريق بين كابول وباغرام، في تذكير بأكثر من 4 عقود من النزاعات التي أنهكت البلد.