أكد وزراء الدفاع في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، عزم دولهم على تعزيز التعاون وتنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده.

وشدد وزراء الدفاع، خلال البيان الختامي للاجتماع الثاني للتحالف، على أهمية العمل الجماعي المشترك لمواجهة جميع أشكال وصور الإرهاب والتطرف، معربين عن ارتياحهم لما تم إحرازه من تقدُّم في مسيرة التحالف.

كما أكدوا حرصهم على مواصلة الجهود في الحرب على الإرهاب والقضاء عليه، من خلال العمل الجماعي المنظم والتخطيط الشامل، وَفْق خطط ومبادرات تدعم مجـالات التحالـف الرئيسيـة، المتمثلة في المجالات الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب.

وأعربوا عن تقديرهم لما تضمنته كلمة وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، من حرص على تفعيل مسيرة التحالف من أجل حماية أمن الدول الأعضاء وصَوْن استقرارها وتأمين سلامة شعوبها، وما تضمنته من تأكيد لأهمية وجود موقف موحد للدول الأعضاء في إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

واطّلع وزراء دفاع الدول الأعضاء على منهجية التحالف، وما تضمنته من مبادرات صُمّمت بناء على احتياجات الدول الأعضاء، عبر ممثليها لدى التحالف وفقاً لحوكمته.

واتفق المجتمعون على إطلاق صندوق تمويل مبادرات التحالف المخصص لاستقبال المساهمات المالية من الدول الأعضاء والدول الداعمة والهيئات والمنظمات الدولية، إدراكاً من المجتمعين لأهمية العمل على تفعيل هذه المبادرات الرامية إلى محاربة الإرهاب في مجالاته المختلفة.

وأشادوا أيضًا بما توصل إليه في هذا الاجتماع من توافق في الرؤى، وأهمية تضافُر الجهود للوصول إلى تحقيق الأهداف التي ينشدها التحالف لمحاربة الإرهاب، من خلال أعضائه وبالشراكة القائمة مع الدول الصديقة الداعمة والمنظمات الدولية المعنية بمحاربة الإرهاب المبنية على احترام مبادئ الشرعية الدولية والترحيب بالدول الراغبة في الانضمام إلى التحالف مستقبلاً.

وختامًا، أعرب وزراء الدفاع عن بالغ شكرهم وتقديرهم للدول التي ساهمت في دعم صندوق تمويل المبادرات، كما كرروا شكرهم لجهود المملكة في تشكيل ودعم هذا التحالف ليواصل مسيرته وَفْق ما تم التخطيط له، ولاستضافة المملكة الاجتماع الثاني لمجلس وزراء الدفاع لدول التحالف.

كما أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لوزير الدفاع، على الجهود المبذولة لإنجاح هذا الاجتماع، وما تحقق خلاله من نتائج إيجابية.