سلط المبتكر والمخترع، حمد اليامي، الضوء على كواليس ابتكاره إحراماً بتقنية النانو الفضية، الذي سيتم استخدامه في موسم الحج للعام الثاني على التوالي.
وذكر، خلال استضافته في برنامج "اليوم" المذاع على قناة "الإخبارية"، أن فكرة الاختراع جاءت له منذ 3 سنوات، لكن جائحة كورونا أسهمت في تعزيز اهتمام الجهات المعنية به لجعل رحلة الحج آمنة.
وأضاف أنه عمل موظفا لدى وزارة الصحة قبل 4 سنوات، وكان يقضي دوامه في ثلاجة الموتى ويشم روائحهم فبدأ في البحث عن حل لهذه المشكلة، فقرأ عن تقنية النانو، وعلم أن معهد أبحاث الحج والعمرة استخدمها في 2008 في سجاد الحرم المكي، ومن هذا المنطلق أخذ الفكرة وطورها في هيئة ملابس الإحرام وملابس أخرى تحول دون وصول روائح الموتى لهم.
وأشار إلى أنه اطلع على فوائد تقنية النانو واستخداماتها ونفذ فكرته ما بين ألمانيا وباكستان، وبعدها تواصل مع معهد أبحاث الحج والعمرة، بناء على توصية من أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، ومنها حصل على براءة اختراع.
وأكد "اليامي" أنه تلقى ردود فعل إيجابية بشأن المنتج، لافتا إلى أن تقنية "النانو" يمكن استخدامها في أشياء أخرى بخلاف ملابس الإحرام، ومنها الملابس العسكرية أو الملابس الخاصة بالعاملين في القطاع الصحي.
ونصح الباحثين والمخترعين بالاستفادة من توفر التقنية ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن التواصل مع المسؤولين أصبح أسهل من ذي قبل، مضيفا أن المملكة دولة عظيمة وتدعم المبدعين والمخترعين.
يذكر أن ملابس الإحرام المعالجة بتقنية النانو تساعد في منع انتشار البكتيريا بين الحجاج بما يحافظ على سلامتهم أثناء أداء مناسك الحج.