وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الفبركات والأكاذيب، التي تروجها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عن اصطفاف عناصر التنظيمات الإرهابية في المعارك الدائرة بمحافظة البيضاء، بأنها "ذر للرماد في العيون".
وقال الإرياني في بيان صحافي مساء الأحد إن هذه" الفبركات محاولة بائسة للتغطية على التخادم والتنسيق الميداني بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، برعاية إيرانية والتي تكشفت تفاصيلها منذ الانقلاب".
ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن ميليشيات الحوثي تحاول وصم كل من يقف ضدها من اليمنيين بتهم الانتماء للقاعدة وداعش، مؤكداً أن الواقع هو أن ميليشيا الحوثي، ومنذ احتلالها العاصمة صنعاء واستيلائها على مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية، قامت ببناء علاقة وثيقة مع التنظيمات الإرهابية، واتسمت العلاقة بين الطرفين بالتعاون والتخادم في مختلف المجالات.
وأكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي قامت بالإفراج عن 252 سجيناً إرهابياً في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي، ووفرت ملاذا آمنا لأفراد التنظيمات الإرهابية، ومكنتهم من تشييد وتحصين مواقعهم في عمق مناطق سيطرتها، ولم تدخل معهم في أي مواجهات. وأضاف: "بل تم تنسيق العمليات القتالية بين الطرفين لمواجهة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية".
وأشار إلى عقد تفاهمات ميدانية بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في أكثر من جبهة للانسحاب من مناطق وتسليمها للحوثيين، وتبادل الأدوار الإجرامية المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها العربي والإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية. وقال الإرياني إن ذلك جاء كـ"امتداد" لعلاقة الطرفين المشتركة بالنظام الإيراني.
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته في وقف الإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي بحق اليمنيين، ودعم جهود الحكومة الشرعية لحسم معركتها ضد الانقلاب، ومواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
وكانت ميليشيا الحوثي أقدمت على تزوير بياناً منسوباً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، تزعم فيه مشاركة عناصر التنظيم في معارك الزاهر والصومعة ضد الحوثيين.