يلقي عضو هيئة كبار العلماء، وخطيب وإمام المسجد الحرام، الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، اليوم (الإثنين)، التاسع من ذي الحجة 1442هـ، بعد صدور التوجيه الكريم بذلك.

فمن هو الشيخ بندر بليلة؟

هو بندر بن عبد العزيز بن سراج بن عبد الملك بليلة، ولد في مكة المكرمة عام 1395هـ، وفيها درس جميع المراحل الدراسية، من مدرسة عثمان بن عفان، مرورًا بمدرسة العاصمة النموذجية، ومدرسة طلحة بن عبيد الله، وانتهاءً بجامعة أم القرى التي درس بها العلوم الشرعية وتخرج فيها عام 1417هـ.

وبعد تخرجه، أكمل دراسته العليا بالجامعة نفسها، وكان موضوع رسالته لنيل درجة الماجستير: "المسائل التي حكى فيها ابن قدامة الإجماع، والتي نفى علمه بالخلاف فيها في كتابه المغني من أول كتاب الصلاة، وحتى آخر كتاب السهو، جمعاَ ودراسة".

بعد ذلك انتقل إلى المدينة المنورة لنيل درجة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية، وكان موضوع رسالته عن دراسة كتابة أبي نصر بن الصباغ "الشامل في فروع الشافعية"، وكما حصل على درجة ممتاز في مرحلة الماجستير نالها في الدكتوراه.

عمل الشيخ بليلة كمدرس متعاون للفقه في معهد الحرم المكي الشريف عام 1431هـ، وعضوًا بلجنة إصلاح ذات البين، وعضوًا لمندوبية الدعوة والإرشاد في حي الرصيفة بمكة، وعضوًا بلجنة العناية بالمساجد ومنسوبيها بمنطقة مكة.

كما عُين أستاذًا مساعدًا بقسم الشريعة في كلية الشريعة والأنظمة بجامعة الطائف حتى الآن، وتولى الإمامة والخطابة في عدد من المساجد بمكة المكرمة.

وفي عام 1434هـ، كلف بإمامة المصلين في صلاة التراويح بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، وفي شهر ذي الحجة من العام نفسه تم تعيينه بصفة مستمرة.

تلقى العلم الشرعي من نخبة من العلماء، كإمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، وعضو هيئة كبار العلماء، الشيخ محمد المختار الشنقيطي، وغيرهما.

ويعد من أبرز المواقف التي تعرض لها بليلة، هو محاولة مواطن في العقد الرابع من العمر، اقتحام منبر الحرم المكي في مايو الماضي، أثناء إلقاء الشيخ بليلة خطبة الجمعة، زاعمًا أنه المهدي المنتظر، إلا أن الجهات الأمنية أوقفته ومنعته من الصعود.