أكد نائب الرئيس للثروة الحيوانيّة والسمكية في البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، الدكتور فيصل السبيعي، أن البرنامج يعمل على أفضل التقنيات المستخدمة في الجينوم، لتحسين سلالات الروبيان وبعض أنواع الأسماك.

ونوّه "السبيعي" خلال تصريح لـ"أخبار24"، على هامش افتتاح فعاليات المعرض السعودي الدولي للثروة السمكية في نسخته الثالثة، والذي يستمر حتى السادس من فبراير الجاري، بإطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، مؤكدًا أن البرنامج يهدف لمعرفة الصفات المميزة في النمو، والصفات المقاومة للأمراض، ومن ثم انتخاب السلالات المميزة وراثيا، وتقليل التكاليف، والحفاظ على الصحة الحيوانية والسمكية.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "ستي ايفنتس" المنظمة للمعرض، عمار الزعيتر، أن المعرض السعودي الدولي للثروة السمكية في نسخته الثالثة، يركز على تكنولوجيا الاستزراع السمكي، والمنتجات البحرية الطازجة والمجمدة، بالإضافة إلى إضافة صناعة الطحالب.

وأشار إلى أن المعرض يسعى أيضًا إلى تطوير صناعة الاستزراع المائي، وتعزيز دور المملكة في هذا القطاع بوجود أكثر من 60 شركة محلية وعالمية، وتحديد أهم التحديات التي تواجه مصائد الأسماك والاستزراع المائي، وتطوير الصناعات الغذائية التي تأتي من المنتجات السمكية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين المستثمرين المحليين والدوليين.

وبشأن الفعاليات المصاحبة للمعرض، نوه "الزعيتر" بوجود أكثر من 20 ورشة عمل عن الاستزراع المائي ومصائد الأسماك والطحالب، إضافة لمسابقة "شيف البحار" لتنافس الطهاة السعوديين المختصين بالمأكولات البحرية، وفعالية "ماستر كلاس"، التي تهتم بتعليم طهي المأكولات البحرية مع الطهاة الزوار، واستقطبت 4 طهاة محترفين.

وانطلق المعرض بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين والمهتمين في المجال، ومشاركة 35 دولة، تمثلها أكثر من 120 شركة عالمية ومحلية، و3 آلاف رجل أعمال محلي ودولي، وعدد زوار متوقع أكثر من 15 ألف زائر.

ويتضمن المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين شركة رضوى وثروات البحار لتسويق المنتجات السمكية المستزرعة، وإقامة أكثر من 20 ورشة عمل فنية، بمشاركة متحدثين دوليين وشركات وجامعات عالمية.

كما يشهد لأول مرة إقامة مسابقة "شيف البحار"، بإشراف أشهر الطهاة والمحكمين في العالم، وفعالية "ماستر كلاس – تجربة الطهي مع الشيف" إضافة إلى برنامج تواصل رجال الأعمال، ومعرض أنواع المنتجات السمكية المستزرعة.

وتعد الثروة السمكية من أكثر القطاعات نمواً على مستوى العالم، بنسبة تصل إلى 6 %، وشهد خلال عام 2022 إنتاج أكثر من 188 ألف طن من الأسماك، بقيمة تقدر 5.6 مليار ريال،وتم تصدير منها 59.87 ألف طن بقيمة تقدر بـ 1.1، وحقق نسبة اكتفاء ذاتي بلغت 58%.

وتأتي أهمية القطاع كونه مصدرًا مهمًا من مصادر الأمن الغذائي، ورافدًا اقتصاديًا لدعم الناتج المحلي الوطني، وتوفير الفرص الوظيفية وتنمية المجتمعات الريفية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.