روى مواطن موقفاً حـدث له مع الأميرة الراحلة نوف بنت خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، دون أن يعرف هويتها، حيث تكفلت عام 2007 بعلاج شقيقه، المقعد بسبب حـادث مروري، خارج المملكة .
وأوضح سعيد السحيمي في تفاصيل القصة، عبر حسابه في تويتر، أن إجراءات وزارة الصحة تأخرت لعلاج شقيقه المقعد المريض، جراء حـادث سير، والذي عانى من نزيف وإصابة دماغية، وأنه ناشد كثيرين لمساعدته.
وأضاف أنه في شهر أغسطس من نفس العام جاءه اتصال من امرأة وصفها بأنها كانت في قمة الأدب، وقالت إنها تعتذر للتدخل في خصوصياته، موضحة له أنها تريد أن تقدم هدية لزوجها المتوفى، وأن الهدية هي علاج شقيقه على نفقتها.
وأشار السحيمي إلى أن ردود الفعل لديه تداخلت بين فرح واستغراب، كما ألجمته المفاجأة، وأنه أراد أن يعرف شخصيتها فرفضت، وطلبت منه أن ينفذ رغبتها في علاج شقيقه، وأنها ستكون أسعد منه إذا حدث ذلك، وكانت حازمة معه في كلامها.
وقال إنها طلبت منه تجهيز جواز سفر له ولشقيقه، وسيتصل به مكتب خدمات علاجية من مدينة ميونخ الألمانية، وقالت له: "أي شيء تحس إنك ما تعرفه قل بأشاور أم سلطان، واتخذ قرارك المالي والعلاجي بدون الرجوع إليّ، لكن عطهم إحساس إني معك خطوة بخطوة".
وأرسل له المكتب بالفعل تذاكر طيران درجة أولى، وسافر هو وشقيقه في رحلة علاج استمرت 6 أشهر، وسكن مع شقيقه المريض في غرفة المستشفى، فاتصلت عليه وسألته عن سبب عدم إقامته في الفندق، فأخبرها برغبته في البقاء بجوار شقيقه لرعايته، مضيفا أنه شعر أن المكتب يلعب في الفواتير.
ومثّل السحيمي لذلك بأنه عندما كان شقيقه سيجري عملية قدّرها المكتب بـ 60 ألف يورو، إلا أنه أخذ الأشعة والسديهات وتوجه بها لطبيب مشهور هناك، فحدد له تكاليف العملية بـ 9200 يورو فقط، فعاد للمكتب وأخبرهم بأنه سيبلغ أم سلطان عن ذلك، فاضطربوا ووافقوا على التسعيرة الأقل التي أحضرها هو.
وعن كيفية معرفة هوية الأميرة وأنها هي من تكفلت بتكاليف العلاج، قال إن موظفة جزائرية كانت تعمل في المكتب في ميونخ هي التي أخبرته أن الأميرة نوف هي من دفعت كل تكاليف العلاج والعمليات، واصفاً ذلك بأنه كان من أسعد لحظات حياته، داعياً لها بالرحمة.