أخذت الصناعات السعودية اتجاهاً تطويرياً، وحملت على عاتقها بنود وأسس رؤية المملكة 2030، التي منحت كل القطاعات مساحةً خاصة؛ لتسهم في نهاية المطاف بالناتج المحلي للدولة.

"أخبار24" نبشت بعضاً من التجارب الوطنية الفريدة من نوعها، والتي تتمثل بمصنع سعودي يُعد الأول والوحيد في منطقة الشرق الأوسط لصناعة أنظمة الاستزراع السمكي.

ويؤكد حسام عبدالعزيز الخلف لـ"أخبار24" أن المصنع السعودي لأنظمة الاستزراع السمكي "ساكوا"، هو المصنع الوحيد بالشرق الأوسط لأنظمة الاستزراع السمكي، معتبراً أن ما يميزه، يتمحور حول محافظته على المياه الجوفية وزيادة إنتاج الأسماك وترشيد إيرادات الأسماك من خارج المملكة، حيث يمتلك المصنع أنظمة تنتج 200 طن سنوياً من الأسماك وأنظمة أخرى تنتج 1000 طن سنوياً.

وقدر الخلف تكلفة إنشاء مزرعة أسماك بمبلغ يتراوح ما بين 1.4 مليون و2 مليون ريال، مشيراً في الوقت ذاته إلى القروض التشجيعية التي يمنحها صندوق التنمية العقاري للاستثمار في هذا المجال، إضافةً إلى تقديم الدعم المستمر من وزارة البيئة والمياه والزراعة لتطوير الصناعة.

وشرح الخلف نظام الاستزراع السمكي، الذي يبدأ بسحب المياه من أحواض السمك، ومن ثم فلترتها ميكانيكياً وبيلوجياً وتعقيمها بأشعة "UVB والأوزون" وإضافة الأكسجين وإعادتها مرة أخرى إلى الأحواض.

ومضى يقول: "عمل أنظمة الاستزراع السمكي لا تقتصر على إنتاج الأسماك فقط، بل تربط بإنتاج الخضراوات والورقيات بالبيوت المحمية، فمياه الأسماك مفيدة جداً، للمزروعات ومياه المزروعات تُفيد في زيادة إنتاجية الأسماك وآثارها على البيئة قليلة".

ويشير الخلف إلى عدم إمكانية زراعة جميع الأسماك، فالأنواع التي يمكن زراعتها "محدودة"، وتتلخص بالأصناف المؤقلمة مثل: "سمك البلطي وسمك السالمون"، فضلاً عن أن كل نوع سمك، بحاجة لنظام خاص يصمم له، يعتمد على سلوك السمكة ونوع وكمية غذائها ودرجة الحرارة وكمية تدفق المياه.