يوافق اليوم (الأحد) الـ25 من يوليو، ذكرى ميلاد أول طفلة أنابيب في العالم والتي عرفتها الصحافة باسم "سوبر بيبي"، وهي لويز براون، أول طفلة على مستوى العالم تولد بتقنية التلقيح الاصطناعي، في مستشفى أولهام بمدينة مانشيستر البريطانية عام 1978.
وتعود القصة، إلى الوقت الذي واجه فيه والد لويز، والذي يدعى جون براون (عامل في السكك الحديدية ببريستول)، وزوجته ليزلي، عدم قدرتهما على الإنجاب لمدة زادت على 9 سنوات.
التقى والدا لويز، بطبيب أمراض النساء والولادة في أولدهام، الدكتور باتريك ستوبتو، والدكتور روبرت إدواردز، عام 1977، حيث كانا يعملان في المجال التجريبي للتخصيب المعملي.
اقتنع الوالدان بتجربة التلقيح المخبري، وتمكن الطبيبان من زراعة الجنين في رحم الأم (ليزلي)، بعد التلقيح خارج الرحم، في 10 نوفمبر 1977، وبعد 9 أشهر من هذا التاريخ ولدت لويز براون، من خلال عملية قيصرية في 25 يوليو 1978، بوزن أكثر من 2 كيلو جرام، وبصحة جيدة.
خلال عملية الولادة، اكتظت المستشفى بوسائل الإعلام والمصورين، وهو الأمر الذي تسبب في إخلاء المستشفى، واستدعاء الشرطة لتأمين وصول الأب (جون) لرؤية ابنته للمرة الأولى.
تكرر الأمر نفسه من وسائل الإعلام، مع وصول العائلة إلى منزلها، فأغلق 100 مراسل الشوارع المحاذية للمنزل، مع تجمع للسكان والأطفال المحليين، وكذلك الأطباء، إضافة لسعاة البريد الذين أوصلوا الرسائل والهدايا خلال أشهر تالية لميلاد لويز.
ورغم احتفاء بعض المراسلين والصحفيين بلويز، للحد الذي أطلقوا معه لقب "الطفلة الخارقة"، أو "سوبر بيبي" على الطفلة الوليدة، فإن العائلة نالت بعضًا من رسائل التهديد المعارضة لهذه الخطوة.
وفي مذكراتها التي نشرتها في عام 2015، كشفت لويز أن عائلتها تلقت عدة رسائل مغطاة بسائل أحمر، وحمل بعضها أنبوب اختبار زجاجيا مكسورا وجنينا من البلاستيك، مع ملاحظات تهديد وسخرية "مريرة" على حد قولها، ما أثار ذعر والدتها.
وقبل أن تبلغ الثلاثين، تزوجت لويز، وأنجبت بطريقة طبيعية دون حاجة لتدخل طبي، وهي الآن في عمر 43 عاما وأم لطفلين، وتجوب العالم للحديث عن أمراض الخصوبة والنساء.