كشف الباحث في الإرشاد النفسي، الدكتور طارق العصيمي، عن أنه في الآونة الأخيرة ترددت على مسامع مجتمعنا، عبارات من شأنها إحداث التلوث المعرفي والاجتماعي بين أفراد المجتمع.

وقال العصيمي لـ"أخبار 24"، إن هناك مجموعة من العبارات التي يرددها أفراد المجتمع من شأنها إذا فُهمت بشكل خاطئ أن تُحدث تلوثاً معرفياً ونفسياً واجتماعياً.

وأشار إلى أن هذا العصر أصبح عصر "الكياتة النفسية"، حيث يتم ترديد عبارات مثل (اعتزل ما يؤذيك، اقطع أصدقاءك، اترك الناس، خلك وحيد، لا تناقش أحد، وغيرها).

وأوضح أن هناك مجموعة من العبارات التي على أساسها قد يقوم مجتمع هش اجتماعياً، مثل: "لا تبرر لأحد"!، متسائلاً: "ما العلاقة التي تقوم على الكتمان؟ وإذا المبررات منطقية ما المشكلة بالطرح؟ ولكن إن كان التبرير لم يقنع مَن يجادل، هنا نشجع على عدم التبرير".

وأضاف أن من ضمن العبارات الدارجة ‏"محد مرتاح بهالدنيا"، واعتبرها عبارة عامة توحي بالضعف والعجز، مؤكداً "لو الدنيا ما فيها خير لما حثّنا الله على التحدث بنعمتها".

وبيّن العصيمي أن من ضمن العبارات التي تعد شكلًا من أشكال الحجر على الذات، وتجعل اعتقاد الشخص بأنه لن يتغير أبدًا هي "أنا طبعي كذا".

وأقترح أن يكون حفاظ الشخص على نفسه مما وصفه بـ "التجاذبات المعرفية" المنتشرة، من خلال تحفيز وتشجيع هذا الجيل واكتشاف نقاط قوته بدلاً من نقده فقط.

ونبّه على ضرورة توعية مشاهير التواصل الاجتماعي، بوضع ضوابط تقنن من تعاملهم مع جمهورهم حتى لا يتسببوا في بلبلة اجتماعية للشباب.

وفي ختام تصريحه، شدد الباحث في الإرشاد النفسي على أهمية نشر الوعي للجيل الحالي في كيفية استخدام برامج التواصل الاجتماعي للاستفادة منها للنمو الفكري والنفسي.