هدد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بالقضاء على كوريا الجنوبية إذا تعرضت بلاده لهجوم، وذلك في ظل انخفاض العلاقات بين الجارتين إلى مستويات جديدة.
وقال كيم، خلال فعالية أقامتها وزارة الدفاع لمناسبة ذكرى تأسيس جيش البلاد، إنه في حال تجرأت كوريا الجنوبية على استخدام القوة ضد بلاده، فسيتخذ قراراً جريئاً سيغير التاريخ ولن يتردد في حشد كل القوى العظمى للقضاء عليهم.
وأضاف أن السلام ليس شيئاً يمكن استجداؤه أو تبادله عبر مفاوضات، لافتاً إلى أن قرار بيونغ يانغ الأخير بتعريف سيول على أنها العدو الرئيسي لبلاده كان إجراءً صحيحاً، وأن احتلال أراضيهم وإسقاطها في حال الطوارئ هو من أجل الأمن الأبدي لبلاده.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الرسمية اليوم كيم ممسكاً بيَد ابنته الصغرى جو آي التي يقول بعض المحللين إنه يجري إعدادها لتكون الزعيمة المقبلة للبلد المعزول، كما أظهرت الصور أيضاً الاثنين يسيران وسط هتافات حماسية أطلقها جنود يرتدون الزي الرسمي، فضلاً عن التقاطهما صوراً مع قادة الجيش.
وكانت كوريا الشمالية المسلحة نووياً قد أعلنت هذا العام أن كوريا الجنوبية عدوها الرئيسي وأغلقت وكالات مكرسة لإعادة التوحيد والتواصل، وهددت بالحرب إذا تعدى الجنوب "حتى على 0.001 ملم" من الأرض.
ويطرأ جمود على العلاقات بين الكوريتين فيما تسرّع بيونغ يانغ برامجها لتطوير الأسلحة وتعزز سيول تعاونها العسكري مع واشنطن وطوكيو، في حين أن مشاريع التعاون الاقتصادي بين الكوريتين معلّقة منذ سنوات.
وصوّت البرلمان الكوري الشمالي لصالح إلغاء القوانين المتعلّقة بالتعاون الاقتصادي مع الشطر الجنوبي، في ظل تدهور العلاقة بين البلدين الجارين.