في عام 1981، بدأت مسرحية " أهلا يا دكتور"، بطولة سمير غانم وجورج سيدهم، ووجه نسائي جديد، كان رقيقًا وخفيف الحضور، عرفناها منذ ذلك الوقت بـ"دلال عبد العزيز".

لم تكن المسرحية هي بداية مشوار دلال الفني فقط، بل كانت بداية لمشوار حياتي أيضًا، ففي المسرحية أخذت دلال بالبطل الأسمر "سمير"، ووقعت في حبه، وانجذب البطل إلى الوجه الجديد القادم من محافظة الشرقية المصرية.

كان عمر دلال خلال تقديمها لهذه المسرحية 21 عامًا تقريبًا، فقد وُلدت في عام 1961، وعمر سمير يتجاوز الـ41 عامًا، ورغم انجذابه لها فإنه أعلنها صراحة: "لا زواج بفتاة تصغرني بـ20 عامًا، من سيربي أطفالنا إن جاءوا؟".

لم تقتنع دلال بهذا السبب، وأجابت إجابة بسيطة جدًا: "أنت"، ودافعت عن هذا الحب وهذه الزيجة بكل ما تملك، حتى أتمتها وأثمرت عن فنانتين تصنعان الكوميديا بالوراثة والموهبة الذاتية منذ سنين على الشاشات العربية، هما دنيا وإيمي سمير غانم.

نهاية الرحلة

في 30 أبريل 2021، أُعلنَ عن نقل دلال عبد العزيز وزوجها الفنان سمير غانم إلى المستشفى نتيجة إصابتهما بمرض فيروس كورونا، ثم أعلن عن وفاة سمير غانم، متأثرا بتداعيات الإصابة بفيروس كورونا، عن عمر ناهز 84 عاما، في شهر مايو 2021، وبعده بثلاثة أشهر توفيت دلال عبد العزيز بعد صراع طويل مع المرض في 7 أغسطس 2021.

توفيت دلال وهي لا تعلم بوفاة زوجها، الذي ظلت تبادله الرسائل حتى الأيام الأخيرة من حياتها، أثناء اللحظات التي شهدت استقرار حالتها الصحية، قائلة إن أكثر ما يؤلمها ليس المرض، ولكن الألم الذي يشعر به سمير من نفس المرض.