أوضح الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق، اليوم الإثنين، كيف تم اتخاذ واقعة هجرة الرسول ﷺ كبداية للتقويم الهجري.
وأكد أن التقويم الهجري بدأ بعد وفاة النبي محمد ﷺ بـ17 عامًا، أي في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، وذلك بسبب اتساع رقعة العالم الإسلامي واحتياجه لوجود تقويم لتنظيم الأمور، مشيرًا إلى أن التقاويم كانت تستخدم أسماء الأشهر المعروفة، وهي الأسماء التي يستخدمها العرب قبل الإسلام بمئات السنين.
وذكر أنه تم رفض اقتراح من أحد الصحابة لاعتماد وفاة الرسول ﷺ بداية للتقويم الهجري، وذلك لكونها مناسبة حزينة على الأنفس، ليقترح علي بن أبي طالب وقتها أن يُتخذ من هجرة النبي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مبدأ للتقويم.
وأشار إلى أن النبي ﷺ هاجر من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول المواقع 21 من سبتمبر عام 622 م، إلا أن بداية السنة الهجرية كانت بشهر الله المحرم، وذلك لقول النبي ﷺ في حجة الوداع "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض: السنة 12 شهرًا، منها 4 حُرم: ثلاثة شهور متواليات وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".