تحتفي المملكة، والعالم (السبت)، بيوم النمر العربي، الذي خصصت له الجمعية العامة للأمم المتحدة العاشر فبراير من كل عام، يومًا عالميًا؛ لإذكاء الوعي بشأن هذا النوع البري المهدد بالانقراض، وللتوعية بحماية القطط البرية بمختلف أنواعها والحفاظ على البيئة التي تعيش بها.

وفي هذا السياق؛ انطلقت في كورنيش الدمام عصر اليوم مسيرة المشي " كات ووك 2024 " لحماية القطط البرية المهددة بالانقراض بدعم من إمارة المنطقة الشرقية، وتنظيم الأمانة ومشاركة جميع الجهات الحكومية وذلك لمسافة 7 كيلو مترات.

وأوضحت مدير إدارة المسؤولية المجتمعية بأمانة الشرقية نجد الدوسري في تصريحات لـ"أخبار 24" بأن المسيرة التوعوية تتواكب مع الاحتفال بأول يوم عالمي للنمر العربي، حيث انطلقت من كورنيش الدمام لمسافة 7 كيلو مترات بمشاركة أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.

وأضاف مؤسس نادي الجنرال للدراجات النارية عبد الله بن عوده بأن تواجدهم اليوم في هذه الفعالية هدفه التوعية بدعم النمر العربي المهدد بالانقراض، وحث المجتمع للحفاظ عليه ومنع قتله وصيده وحفظ هذا الحيوان الذي يتواجد منه في السعودية 50 نمراً فقط، حيث إنه من الحيوانات المهدد بالانقراض؛ ومن هنا يأتي دور كافة مؤسسات المجتمع بالتوعية للحفاظ على هذا الحيوان وعدم المساس به.

قام المشاركون في مسيرة كات ووك 2024 بالمشي مسافة تصل إلى 7 كيلومترات لهدف تعزيز الوعي بترابط رفاهيتنا الجماعية مع الكائنات من حولنا وأهمية الحفاظ على القطط الكبيرة السبع وأبرزها النمر العربي؛ وذلك استكمالاً للجهود التي تقوم بها المملكة في الحفاظ على المناطق المحمية للحياة الفطرية والكائنات المهددة بالانقراض ومنتجاتها، وفقاً لأعلى المعايير الدولية.

وتنظم مدن ومحافظات المملكة، مسيرة "كات ووك 2024" بمشاركة فئات المجتمع المختلفة، وذلك ضمن مبادرة للمشي لمسافة 7 كيلومترات؛ بهدف حماية القطط البرية حول العالم، ونشر الوعي حول القضايا البيئية التي تؤثر على النمرالعربي.

أول مسابقة رقمية

وفي ظل الاحتفاء عالميًا ومحليًا، أطلقت وزارة الثقافة مؤخرًا، مسابقة "قصة النمر العربي"، والتي تعد أول مسابقة رقمية من نوعها للاحتفاء باليوم العالمي للنمر العربي، وهي تستهدف مسابقة الأطفال واليافعين؛ إذ يطلب منهم إكمال قصة قصيرة وفقًا لنموذج معد مسبقًا من قبل وزارة الثقافة، على أن تدور أحداث القصة عن النمر العربي وأهمية الاحتفاظ به، وتعزيز مكانة موطنه في المملكة.

وسيتم تكريم الفائزين، بجوائز تتراوح بين 1500 إلى 4500 ريال لفئة الأشبال (بين 9 و12 عامًا) ومن ألفين إلى ستة آلاف ريال لفئة النمور (13 و15 عامًا)، علاوة على جوائز تشجيعية.

النمر العربي

ويعد النمر العربي الذي يسكن الجزيرة العربية واحدًا من أصغر سلالات النمور، حيث يبلغ متوسط وزنه بين 30 و40 كجم للذكور، وبين 25 و35 كجم للإناث. ولون فرائه برتقالي شاحب اللون مع ورديات صغيرة متباعدة.

ومناطق انتشار النمر العربي محدودة؛ حيث يوجد فقط في عدد قليل من الجيوب المعزولة في عُمان واليمن، وفي المملكة، وقد انخفضت أعداد هذه النمور انخفاضًا كبيرًا بسبب فقدان موائلها، وقلة الفرائس، وهجمات رعاة الماشية عليها. وتشير التقديرات إلى تبقي ما يقل عن 200 نمر عربي في برية شبه الجزيرة العربية.

دعم عالمي

وأشار قرار الأمم المتحدة رقم 77/295 الذي صدر لإذكاء الوعي بشأن هذا النوع المهدد بالانقراض، إلى الأهمية الحيوية للنمر العربي للنظام البيئي العربي، ورحب بالمبادرات الإقليمية التعاونية لصونه وغيره من الأنواع المهددة بالانقراض.

وشدد القرار على الحاجة الملحة لزيادة الدعم العالمي لضمان بقاء الأنواع الفرعية على المدى البعيد، ودعا القرار إلى تعزيز الجهود التي تبذلها دول المجموعة العربية وأصحاب المصلحة المعنيين، من مثل المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية ووكالات الأمم المتحدة.

احتفالية أولى

وسيحتُفل بهذه المناسبة أول مرة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في 12 فبراير الجاري، وسيشارك في تنظيم الفعالية برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة التي اقترحت الاحتفاء بهذا النوع، فيما أثنى القرار على جهودها والدول الراعية، في حماية النمر العربي من خلال مختلف المبادرات التي تسهم في المحافظة عليه.

**carousel[5108272,5108273,5108274,5108275,5108276]**