قرّر السودان تسليم الرئيس المعزول عمر البشير واثنين من مساعديه للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمتهم بشأن ملف جرائم إقليم دارفور.
وذكرت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي أن مجلس الوزراء السوداني قرر تسليم المطلوبين للجنائية الدولية، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وكانت مريم المهدي قد التقت بمكتبها أمس (الثلاثاء) المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان الذي يزور السودان حالياً، وقدمت له التهنئة بمناسبة تسلّمه مهامه خلفًا للسيدة فاتو بنسودة.
وأكدت دعم السودان للمحكمة الجنائية وتعاونه معها من أجل تحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور، معربة عن استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهام المحكمة وفقاً لبنود مذكرة التفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
وكان مجلس الوزراء السوداني قد صادق الأسبوع الماضي على قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فيما اعتبر خطوة جديدة في اتجاه محاكمة البشير أمام هذه الهيئة القضائية الدولية في لاهاي.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في العام 2009 مذكرة توقيف في حق البشير واثنين من مساعديه هما عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون، الذين يقبعون جميعاً الآن في سجن كوبر بالخرطوم؛ بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور الذي راح ضحيته نحو 300 ألف شخص.