كشف المدير العام لمركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية، الدكتور سامي الحميدي، عن عزم المركز التوجه إلى أبحاث الفضاء، عبر أبحاث الأقمار الصناعية والأنظمة الفضائية.
وأوضح الدكتور الحميدي، في تصريح خصّ به "أخبار 24"؛ على هامش معرض الدفاع العالمي بالرياض، أن "طموحنا كما قال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (عنان السماء)، ونحن في المركز وبعد أن أصبحت طائراتنا تطير في الأجواء سنتوجه نحو أبحاث الفضاء".
الدكتور الحميدي أكد أن المركز عرض بمعرض الدفاع العالمي 22 منتجاً لتقنيات دفاعية جاهزاً للانتقال للتصنيع، لافتاً إلى توقيع 3 اتفاقيات مع شركات وطنية لتصنيع 3 منتجات مثل طائرة "حارس الأجواء" التي سيبدأ تصنيعها قريباً مع شركة "سامي"، واتفاقية أخرى لتصنيع "الرادار السلبي".
وأشار إلى أن مركز الأمير سلطان يتبع للهيئة العامة للتطوير الدفاعي، وهو مركز أبحاث تطبيقي ويختص بتطوير تقنيات دفاعية وعسكرية للمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن تطوير التقنيات الدفاعية ينقسم إلى 9 مراحل، تبدأ بالبحث والدراسة في الجامعات وتنتهي بمرحلة التصنيع في الشركات، ودائمًا ما يكون هناك فجوة بين المراحل الأولى والنهائية، ويأتي هنا دور مركز الأمير سلطان الذي يلتقط الأفكار وينتج منها أنظمة، وهناك أفكار كثيرة تم تحويلها إلى أنظمة، مثل أنظمة المسيرات "الطائرات بدون طيار"، وأنظمة الليزر لتوجيه الأسلحة الذكية، وأنظمة الرادارات، وأنظمة "الأنتي درون جامرز"، وأنظمة الزوارق المسيرة.
وواصل الدكتور الحميدي حديثه لـ"أخبار 24"، مشدداً على أن الفكرة تتلخص في أخذ التصميم الأولي وتحوله إلى منظومة واختبارها في البيئة العملياتية، وتخطي جميع الاختبارات مثل الحرارة والرطوبة، ومن ثم الانتقال إلى الصناعة، وبهذه الطريقة تكتمل الحلقة، الأمر الذي قد يساعد في أن تصبح المملكة من الدول المصدرة للتقنيات الدفاعية مستقبلاً.
وأعرب عن افتخاره بالكوادر الوطنية في المركز، الذي يضم أكثر من 266 مهندساً ومهندسة في أعقد التخصصات الهندسية، مؤكداً أن لديهم شغفاً وإخلاصاً كبيرين في العمل، والجميع يستغرب كيف وصلنا إلى كل هذا الإنتاج في زمن قصير لم يتجاوز 8 سنوات منذ إنشاء المركز.