يحتفل العالم الخميس باليوم الدولي للشباب، والذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، وقد ركزت الأمم المتحدة في احتفالها بهذا اليوم على معاناة شباب العالم جرّاء تداعيات فيروس كورونا.
وأوضحت المنظمة الدولية أن ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب من أكبر المشكلات التي تواجهها مختلف الاقتصادات والمجتمعات في عالم اليوم، وذلك في البلدان المتقدمة والنامية على حدٍ سواء.
وأشارت إلى أن العدد الحالي للأشخاص الذين تتسم ظروف عملهم بعدم الاستقرار يبلغ نحو 1.4 مليار نسمة حول العالم، ويمثل العمال في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أكثر من نصف هذا العدد، بحيث يعمل ثلاثة من أصل كل أربعة عمال في هاتين المنطقتين في ظروف يعوزها الاستقرار.
وتتوقع مؤشرات المنظمة الدولية أن يزيد التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا من صعوبات سوق العمل أمام الشباب، إذ إن منظمة العمل الدولية كشفت في الربع الأول من عام 2020 عن فقدان ما يزيد على 5 % من ساعات العمل العالمية (مقارنة بالربع الأول من عام 2019)، وهو ما يعادل 155 مليون وظيفة بدوام كامل.
ولفتت إلى أنه سيتعين استحداث ما لا يقل عن 475 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل لاستيعاب الشباب العاطلين عن العمل حاليا (73 مليوناً)، إضافة إلى 40 مليون شاب وافد جديد إلى سوق العمل سنوياً.
وأظهرت الدراسات تأثر الشباب -الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا- بأزمة كوفيد-19 تأثرا أكبر من غيرهم، حيث انخفض معدل عمالة الشباب بنسبة 8.7 % في عام 2020، وكانت الشابات الأكثر تأثرًا.
وذكرت بيانات الأمم المتحدة أنه على مدار الـ15 سنة الماضية، ارتفعت نسبة الشباب العاطلين عن العمل وغير الملتحقين بالتعليم أو التدريب، بنسبة 30 % بين الشابات و13% بين الشبان، فيما سينمو عدد الشباب بأكثر من 78 مليوناً بين عامي 2021 و2030، وسيكون ما يقرب من نصف هذه الزيادة في البلدان منخفضة الدخل.
وأشارت إلى توقف الشركات والمنظمات عن تنمية المهارات بسبب إجراءات الإغلاق، ما أدى إلى توقف برامج التدريب لـ86 % من المبتدئين و83 % من المتدربين، بالإضافة إلى توقف ما يقرب من نصف الشركات عن دفع رواتب أو أجور المبتدئين والمتدربين.