تظل الخصوبة من الأمور التي تثار حولها العديد من المعلومات الخاطئة، لا سيما أنها من الأمور التي تختلف فيها التجارب من شخص إلى آخر.

ولا شك أن الكثير من النصائح التي قد يستمع لها البعض تفتقد إلى الأسس العلمية الموثوقة، كما قد يكون من الصعب أيضًا لدى بعض الأوساط اللجوء للاستشارات الطبية لتلقي المعلومات الصحيحة.

وفي هذا السياق، نستعرض عددًا من المعلومات الخاطئة المتداولة عن خصوبة المرأة.

استحالة الحمل مع تقدم سن الزوجة

قد يكون الحمل مع تقدم السن صعبًا، إلا أنه يظل ممكنًا، كما يمكن استخدام خيارات طبية مختلفة مع تقدم سن المرأة، مثل التلقيح الاصطناعي، وهو ما يزيد من احتمالات الحمل، وذلك حال كانت الإباضة طبيعية ولا تعاني المرأة من مشكلات تمنع الخصوبة.

الخصوبة مسؤولية المرأة

تتحمل المرأة في بعض الأوساط مسؤولية فشل محاولات الحمل، لكونها الطرف الحاضن للجنين، إلا أن مشاكل العقم والخصوبة قد تصيب المرأة والرجل على حد سواء، حيث قد تعاني المرأة العقم من خلال عدم ثبات الدورة الشهرية، كما يعاني الرجل من العقم في صورة ألم بالخصية.

تكرار المحاولة يكفي

يلجأ البعض لطمأنة محبيه ممن يعانون مشكلات في الإنجاب، من خلال مطالبتهم بتكرار المحاولات بصورة مستمرة حتى النجاح، إلا أن ذلك قد يبدو غير دقيق، خاصة أن بعض المشكلات تحتاج لتدخل طبي.

خصوبة المرأة فقط تتأثر بالكبر

تفتقد هذه المقولة أسساً علمية يمكن تصديقها، حيث تبدأ خصوبة الرجل أيضًا في التناقص مع تقدم السن، حيث تبدأ حركة السائل المنوي وحجمه في الانخفاض بعد سن الـ40.


الإنجاب يعني أنه لا وجود للعقم

على الرغم من كون بعض الأشخاص يُرزقون بالطفل الأول فإنهم أيضًا قد يعانون من حالات عقم بعد ذلك، حيث تشير نتائج إحدى الدراسات لمؤسسة "ريسولف" المعنية بالعقم في الولايات المتحدة، إلى أن 30% من حالات العقم تحدث بعد الطفل الأول.

الصحة لا دخل لها بالخصوبة

تظل الصحة من أهم العوامل التي ترتبط بالخصوبة، حيث يُعد أسلوب الحياة من العوامل المؤثرة في خصوبة الرجال والنساء، ولذلك يضع الأطباء دومًا في الاعتبار ضبط نسق الحياة الشخصي للمرضى الذين يعانون من مشكلات بالخصوبة.

الراحة تقضي على العقم

يظل الاسترخاء من العوامل المساهمة في علاج العقم، بالأخص عندما يكون ذلك راجعًا لإجهاد مزمن، إلا أن العقم لا يمكن إدراجه ضمن المشاكل النفسية، وبالتالي فإن الاسترخاء وأخذ الراحة قد لا يساعد في علاج العقم.