سقطت مدينة جلال آباد شرق أفغانستان صباح الأحد بيد طالبان حسبما أعلنت الحركة وأكده سكان، لتبقى العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال خاضة للحكومة. وسيطرت الحركة مساء السبت على مزار شريف محكمة قبضتها أكثر على البلاد. وإزاء تقهقر الجيش الأفغاني، رفع الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت عديد القوات المرسلة لإجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان، وحذر طالبان من مغبة استهداف مصالح بلاده.
سيطرت حركة طالبان صباح الأحد على مدينة جلال آباد شرق أفغانستان، حسبما أفاد سكان، لتصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وفي السياق، قال أحمد والي، وهو من سكان جلال آباد "استيقظنا هذا الصباح (ووجدنا) أعلام طالبان البيضاء في كل أنحاء المدينة. إنهم في المدينة. دخلوا من دون قتال".
بدورها، أعلنت طالبان على منصات التواصل أنها سيطرت على المدينة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة "قبل لحظات دخل المجاهدون جلال آباد عاصمة ننغرهار. كل المناطق الآن تحت سيطرتهم".
وإلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.
ومساء السبت، سيطر مقاتلو طالبان على مزار شريف، آخر كبرى مدن الشمال الأفغاني التي كانت لا تزال تسيطر عليها الحكومة، محكمين قبضتهم أكثر على البلاد.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد تعهد في وقت سابق السبت "إعادة تعبئة" القوات الحكومية، فيما تواصل حركة طالبان تقدمها باتجاه مشارف كابول، حيث يبدي سكان مخاوفهم مما قد تحمله الأيام المقبلة.
وإزاء تقهقر الجيش الأفغاني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت رفع عديد القوات الأمريكية المرسلة إلى أفغانستان للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان إلى خمسة آلاف عنصر، محذرا حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة، ومتوعدا إياها بـ"رد عسكري أمريكي سريع وقوي" إذا ما هاجمت مصالح بلاده.