أسدل الستار، الأحد، على كأس أمم أفريقيا الـ34، والتي توجت بها كوت ديفوار صاحبة الضيافة، بعد الفوز في المباراة النهائية على نيجيريا 2-1، ليصنع منتخب الأفيال معجزة بكل المقاييس بعدما كانوا قد ودعوا البطولة "إكلينيكيًا" قبل أن يخطفوا آخر مركز ثالث مؤهل إلى ثمن النهائي.

ولعب نجوم دوري روشن للمحترفين دورًا بارزًا في تتويج كوت ديفوار باللقب الإفريقي الثالث في تاريخها، على رأسهم "الرئيس" فرانك كيسيه لاعب النادي الأهلي، والذي ساهم بالعديد من الأهداف آخرها هدفه في النهائي الذي أعاد به منتخب بلاده للمباراة بعد التأخر بهدف.

وتوهج كيسيه في الدور ثمن النهائي أمام السنغال حاملة اللقب؛ حيث سجل هدف التعادل قبل أن يسجل ركلة الترجيح الحاسمة ليقود "الأفيال" إلى تأهل إعجازي.

ولم يكن الثنائي الآخر سيكو فوفانا لاعب النصر المنتقل حديثًا إلى الاتفاق وغيسلان كونان لاعب الفيحاء الحالي والنصر السابق بأقل عطاء من كيسيه؛ حيث قدما دورًا كبيرًا في وصول بلادهما إلى منصة التتويج، لاسيما وأن فوفانا كان صاحب أول هدف في البطولة، فضلًا عن دوره القيادي في وسط الملعب.

كان المنتخب الإيفواري استهل مشواره في البطولة بالفوز على غينيا بيساو 2-0 قبل أن يسقط أمام نيجيريا 0-1 ليتلقى بعدها هزيمة تاريخية أمام غينيا الاستوائية 0-4 ليصبح على أعتاب وداع البطولة، لكن دراما الجولة الأخيرة من دور المجموعات منحته آخر مقعد مؤهل لأصحاب أفضل مركز ثالث؛ حيث اصطدم بالسنغال حاملة اللقب في مباراة مثيرة حسمها أصحاب الأرض بركلات الترجيح، قبل أن يعبروا مالي بهدف قاتل في الدقيقة 120 ثم بالفوز على الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف في نصف النهائي، لتكتمل المعجزة بـ "الثأر" من نيجيريا في النهائي والظفر باللقب الثاني، بعد 9 سنوات من التتويج باللقب الثاني الذي كان قد توجت به كوت ديفوار عام 2015.