بينما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، الجمعة، أنها ستواصل مراقبة التقدّم في عمليات الإجلاء بالعاصمة الأفغانية كابل، كشفت وزارة الدفاع "البنتاغون"، أن طائراتها تحلق في سماء أفغانستان لمواجهة أي تهديد.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، أن القوات الأميركية تراقب بحذر كل ما يجري في أفغانستان.

وتابع في مؤتمر صحافي، أن وجود القاعدة هناك لا يشكل تهديداً للولايات المتحدة كما كان عليه في السابق، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم بات قليلاً.

كما كشفت أن تم إجلاء 169 أميركياً كانوا قريبين من مطار كابل، فيما بلغ العدد الإجمالي حوالي 13 ألف شخص حتى الآن.

إجلاء 7000 مدني وفوضى عارمة

يشار إلى أن البنتاغون كان أعلن، الخميس، أن الجيش الأميركي كثف عمليات الإجلاء، مضيفا أن 7000 مدني تم إجلاؤهم من البلاد منذ 14 أغسطس. وقال الميجور جنرال هانك تايلور في مؤتمر صحافي، إن 12 طائرة من طراز سي-17 غادرت أفغانستان حاملة على متنها 2000 شخص تم إجلاؤهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.

كما أوضح أن الجيش "لديه الآن ما يكفي من الطائرات لإخراج ما بين 5000 إلى 9000 شخص يوميًا، اعتمادًا على عدد الأفراد المؤهلين وعوامل أخرى، مثل الطقس.

فيما قال السكرتير الصحافي للبنتاغون، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تشهد أي معوقات من قبل حركة طالبان، لمنع المواطنين الأميركيين من المغادرة.

إلى ذلك، رفض كيربي الإفصاح عما إذا كان يعتقد أنه سيكون من الضروري مواصلة عمليات الإجلاء إلى ما بعد 31 أغسطس، بحسب ما ألمح سابقا الرئيس جو بايدن، الذي قال في مقابلة تلفزيونية أمس، إنه سيواصل عمليات الإجلاء العسكري للأميركيين حتى يتم إجلاء كل من يريدون المغادرة.

وأتت تلك التصريحات بعد أن شهد مطار كابل فوضى عارمة، إثر محاولة آلاف الأفغان وغيرهم من المدنيين السفر على متن رحلات جوية خارج البلاد في أعقاب سيطرة طالبان على السلطة منذ يوم الأحد.