أكد وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة ستقوم بتوفير أكثر من 90 مليون برميل من النفط، مشيرا إلى أن أمان الطاقة وأمن أسواق النفط العالمية ليس فقط مهمة المملكة ولكن مهمة جميع دول منظمة "أوبك" أيضا.
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول المقام بمركز معارض الظهران، أن المملكة أصبحت نموذجا للتحول في كل شيء خاصة في آخر 9 سنوات، وشركة "أرامكو" تحولت من شركة نفطية إلى شركة للطاقة بشكل عام لديها استثمارات عدة في جميع مجالات النفط والغاز والكيماويات والكيماويات النفطية وغيرها.
وأشار إلى أن المملكة ستصبح الدولة التي تستغل جميع مصادر الطاقة لديها وجميع مصادر الدخل وهي لديها الكلمة والقرار في هذا التحول العالمي، داعيا الجميع ليكونوا جزءًا من التحول في مجال الطاقة والبحث عن طاقة مستدامة واقتصاد مستدام، وهو أمر ليس سهلا، "ولكننا سوف نجعل هذا الحلم واقعا".
وأبان وزير الطاقة أن المملكة تعلم كيف تحقق جميع الأهداف التي تسعى إليها، لافتا إلى أن الجميع أصبح في الوقت الحالي يعلم بالاختلاف بين السعودية التي تخيلوها والسعودية التي رأوها في الواقع.
وتعهد الأمير عبد العزيز بن سلمان بالاستمرار في التقييم والمطالعة أكثر وأكثر للوصول إلى نتائج أفضل، مبينا أنه يجب على الجميع أن يتفهم أننا يجب أن نستثمر أكثر وأكثر، حيث إن المملكة ستصبح الدولة التي تستغل كافة موارد الطاقة العالمية.
وتابع أن المملكة لديها الآن طاقة استيعاب 33 مليون برميل وفي الواقع بما أننا نتحول الآن فإننا سنقوم بتوفير أكثر من 90 إلى 100 مليون برميل من الوقود البنزين والديزل وغيره وهذا ببساطة لأننا نتحول إلى طاقة متجددة أكثر وأكثر.
ومضى يقول "نحن نتجاوب فقط ولا يوجد لدينا أنبوب دهب موجود، ولكن نحن نعمل ونعمل ولدينا مشروع شمولي كامل وهذا لا يعني أننا نترك بعض الأشياء ونركز على البعض الآخر، ولأنه مشروع شمولي كما قلنا، كما أننا قمنا بالكثير لنتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح".
وفي معرض رده على سؤال بخصوص استقرار سوق النفط العالمية، أكد أن هذا الاستقرار قد يكون على عاتقنا لذلك نحن نحترم قراراتنا والقرارات المتخذة بخصوص أسواق النفط العالمية لذلك نظن أنه من مسؤوليتنا وأيضا من مسؤولية شركائنا في منظمة "أوبك" فنحن نلتزم بهذه القرارات، ويجب على الدول المنتجة للنفط الالتزام بالإنتاج اليومي المحدد.
وأضاف "نعتقد ونؤمن بأننا نساعد الاقتصاد العالمي فيما نقوم به بسوق النفط العالمية مثلما حدث في عام 2022، فمهمتنا في المملكة مع دول "أوبك" أنه يجب أن نعمل على أن تكون الطاقة المستدامة مستقرة بشكل عام، سوف نحتاج الكثير من الوقت لتحقيق بعض الأهداف"، محذرا من أن القطاع قد يتعرض لأزمات أسوأ نتيجة التطورات الجيوسياسية.