وسط تباين العقوبات التي أصدرتها لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ما بين غرامات وإيقاف، طالت 6 لاعبين لعدم انضمامهم لمعسكر الأخضر قبيل انطلاقة بطولة كأس آسيا، أرجعت مصادر "سبورت 24" التباين للتقرير الذي رفعه الجهاز الإداري للمنتخب حيال كل لاعب بصفة خاصة على وجه التحديد، والتي تمت مواجهة اللاعبين به خلال اجتماع لجنة الاحتراف معهم الأسبوع الماضي.
وبحسب لجنة الاحتراف فإن عقوبة الثلاثي سلطان الغنام وسلمان الفرج اقتصرت على غرامة مالية، بينما فرضت عقوبات متفاوتة بالإيقاف على الرباعي الحارس نواف العقيدي واللاعبين محمد مران، خالد الغنام، على هزازي.
ويعود فرض الغرامة المالية على سلطان الغنام بواقع 200 ألف ريال، لطلب اللاعب من المدير الفني للمنتخب روبرتو مانشيني إعفاءه من الانضمام للمعسكر قبيل كأس آسيا 2023 وذلك خلال الاجتماع الذي جمعهما بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) 2023 وسؤال اللاعب عن مدى استعداده للانضمام للمعسكر المقبل، ورد اللاعب على المدرب بتشرفه بالانضمام للمنتخب الوطني إلا أن لديه تحفظا على بعض القرارات الفنية للمدرب في المباريات الودية، ورد المدرب بأن هذا الأمر من صلاحياته كمدير فني وأن هذا الاجتماع بهدف معرفة استعداده للفترة المقبلة وتقبله للقرارات الفنية أياً كانت، وبعد ذلك انتهى الاجتماع بطلب اللاعب إعفاءه من الانضمام في المرحلة الحالية.
ولكون ما قام به اللاعب من طلب ولم يقترن بأي فعل إخلالاً بالتزاماته الواردة في المادة العاشرة الفقرة (1) والفقرة (2) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وهو ما ثبت للجنة بعد الاستماع لإفادات كل من: اللاعب سلطان الغنام، مدير المنتخب الأول حسين الصادق، المدير الفني للمنتخب الأول روبرتو مانشيني، إداري المنتخب الأول محمد الحميد، الرئيس التنفيذي لنادي النصر جويدو فينجا، تم الاكتفاء بفرض الغرامة الماليةبناءً على المادة 10 الفقرتين (1 و2) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم.
وبشان الغرامة المالية التي فرضت على سلمان الفرج بواقع 100 ألف ريال، فجاءت إثر ثبوت إبداء اللاعب عدم رغبته في الانضمام للمنتخب بعد استدعائه لمعسكر المنتخب الذي أقيم في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023م في البرتغال، حيث قام اللاعب فور وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض قبل المغادرة إلى المعسكر بإبداء رغبته بعدم الانضمام بقوله للإداريين: "ما قلت لكم ما أبي أنضم".
وعدت اللجنة ما قام به اللاعب قولاً لم يقترن بفعل وإخلالاَ بالالتزامات الواردة في المادة العاشرة الفقرة (1) والفقرة (5) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وهو ما ثبت للجنة بعد الاستماع لإفادات كل من: اللاعب سلمان الفرج، والمدير الفني للمنتخب الأول ومدير المنتخب الأول ومساعد المدير الفني للمنتخب الأول محمد أمين، وإداري المنتخب الأول محمد الحميد لتكتفي بفرض الغرامة المالية بناءً على المادة العاشرة الفقرتين (1 و5) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم.
وفيما يتعلق بالحارس نواف العقيدي الذي طالته أكبر عقوبة تضمنت الإيقاف لـ5 اشهر وغرامة مالية تقدر بـ300 ألف ريال، أرجعت اللجنة السبب إلى أن ما قام به اللاعب من أقوال مقرونة بالأفعال إخلال بالالتزامات الواردة في المادة العاشرة الفقرة (1) والفقرة (2) والفقرة (3) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وذلك بناءً على الاستماع لإفادات كل من اللاعب، وحسين الصادق، وروبرتو مانشيني، مدرب حراس المنتخب الأول ماسيمو باتارا، ومحمد الحميد، والرئيس التنفيذي في نادي النصر.
وأوضحت اللجنة ثبوت طَلب نواف العقيدي من المدرب مانشيني أثناء الاجتماع الذي دار بينهما بتاريخ 28 ديسمبر (كانون الأول) بتأجيل معسكر المنتخب الأخير المقام في دولة قطر لمدة يوم أو يومين لظروفه الخاصة، أو منحه إجازة خاصة، حيث قوبلت طلبات اللاعب بالرفض من المدرب وأنه ليس من صلاحياته كلاعب أن يقرر البرنامج بل عليه الامتثال.
كما أشارت اللجنة إلى ثبوت قيام اللاعب بإرسال رسالة عبر برنامج الواتساب للمجموعة التنسيقية الخاصة بلاعبي المنتخب السعودي متضمنة الإساءة للإداريين بالمنتخب، إلى جانب قيام نواف العقيدي بالتواصل مع إدارة المنتخب الوطني وطلبه إيصال رسالته للمدرب عن رغبته بعدم الانضمام للمعسكر، وجدد اللاعب مطالبته عبر رسالة تذكيرية في اليوم التالي، وبناءً على ذلك تم إخطار الرئيس التنفيذي بنادي النصر جويدو فينجا بموقف اللاعب، وعلى إثره قام الرئيس التنفيذي بنادي النصر بالرد والتأكيد على استعداد اللاعب للانضمام للمعسكر في الوقت المحدد، وانضم اللاعب في الوقت المحدد.
بينت اللجنة أن اللاعب قام بإبلاغ مدرب الحراس في المنتخب الوطني ماسيمو باتارا في تاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الماضي بشعوره أنه سيكون الحارس الثالث في المنتخب الوطني وأن هذا الأمر لا يتقبله، حيث أبلغه مدرب الحراس أن المدير الفني للمنتخب الوطني لم يقرر حتى الآن ترتيب الحراس في المباريات الرسمية. كما أكد له مدير المنتخب الوطني أنه لم يتم تحديد ترتيب الحراس في المباريات الرسمية من قبل المدير الفني، إلا أن اللاعب رد بأنه يشعر بأنه الحارس الثالث وأنه لا يتقبل الأمر ويريد المغادرة، وعلى ضوئه تم استبعاد اللاعب من قائمة المنتخب المشاركة في كأس آسيا 2023 بقطر، قبل إيقاف عقوبتي الإيقاف والغرامة المالية على اللاعب بناء على، مخالفته للمادة الـ 10 الفقرات (1و2و3) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين.
وعن الاكتفاء بإيقاف اللاعبين الثلاثة محمد مران وخالد الغنام وعلي هزازي لمدة شهر وتغريم كل منهم 200 ألف ريال، أوضحت لجنة الاحتراف أن ذلك يعود إلى طلب اللاعبين الثلاثة مغادرة معسكر المنتخب في تاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد خلو القائمة النهائية المشاركة في كأس آسيا 2023 من أسمائهم على الرغم من اجتماع مدرب المنتخب بهم وتذكيرهم بما ورد في الاجتماع في اليوم الأول للمعسكر بأن القائمة النهائية التي سوف تصدر بذات التاريخ قابلة للتعديل حتى قبل أول مباراة رسمية، إلا أن اللاعبين رفضوا البقاء وأصروا على مغادرة المعسكر بعد صدور القائمة النهائية بالتاريخ المذكور رغم محاولات ثنيهم من المدرب ومدير المنتخب الوطني ومساعد المدير الفني للمنتخب الأول وإقناعهم بالبقاء في المعسكر وأن فرصتهم قائمة في الانضمام للقائمة النهائية، وثبوت رفضهم البقاء في المعسكر، وبناء على ذلك وافق المدرب على مغادرتهم كونه لا يفضل إجبار أي لاعب على البقاء في المعسكر، وعلى ضوء ما سبق تم استبعاد اللاعبين من قائمة معسكر المنتخب الأول لكأس آسيا 2023.
وعدت اللجنة ما قام به اللاعبون الثلاثة من أقوال مقرونة بالفعل إخلالًا بالالتزامات الواردة في المادة العاشرة الفقرة (1) والفقرة (2) والفقرة (3) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم، وهو ما ثبت للجنة بعد الاستماع لإفادات كل من اللاعب ومدير المنتخب الأول، المدير الفني للمنتخب الأول، مساعد المدير الفني للمنتخب الأول، إداري المنتخب الأول، بالإضافة إلى مقطع الفيديو المصور للاجتماع الفني مع جميع لاعبي المنتخب، والذي يظهر من خلاله حضور اللاعب محمد مران وتأكيد المدرب بأن القائمة النهائية التي ستعلن قابلة للتعديل قبل المباراة الرسمية الأولى بيوم وإمكانية الاستفادة من اللاعبين الذين لم ترد أسماؤهم في القائمة.