وصل السقف الزمني لوصول العمالة السريلانكية إلى 7 و 8 أشهر تقريبا، خصوصا في ظل الصعوبات التي تواجه مكاتب التعاقدات في كولمبو، في تأمين الأعداد الكافية خلال فترة زمنية قصيرة، الأمر الذي دفع مكاتب الاستقدام الوطنية لرفع السقف الزمني تفاديا للدخول في مشاكل مع العملاء.

وقال خالد العباد عضو لجنة الاستقدام في غرفة الشرقية لـ «عكاظ» إن شح المعروض في سريلانكا مقابل ارتفاع الطلب، بعد حظر العمالة الاندونيسية والفلبينية، شكل عامل ضغط على مكاتب التعاقدات السريلانكية في تأمين الأعداد المطلوبة، مضيفا، أن قلة المعروض وارتفاع الطلب ساهم بدوره في ارتفاع فاتورة التكاليف لتصل إلى 17 ألف ريال، شاملة للتأشيرة بالنسبة للمسيحية ونحو 20 ألف ريال للمسلمة، مؤكدا أن غالبية الطلبات تتركز على العمالة المسيحية، نظرا لوفرتها مقابل ندرة العمالة المسلمة.

وأشار إلى أن تجربة العمالة السريلانكية المسلمة غير مشجعة بالنسبة إلى الكثيرين، خصوصا أنها ترفض العمل بعد شهر أو شهرين، من أجل العودة إلى بلادها، ما دفع الكثير للتحول نحو العمالة المسيحية.

وذكر أن اجمالي العمالة السريلانكية التي تصل حاليا إلى المملكة يقدر بنحو 10 آلاف عاملة سنويا، فيما لم تكن تتجاوز الـ 6 آلاف في السنوات الماضية، خصوصا أن الاقبال آنذاك كان يتركز على العمالة الاندونيسية والفلبينية قبل قرار الإيقاف.

واشار إلى أن اجور العمالة المنزلية السريلانكية لا تزال عند 800 ريال شهريا، اذ لم تشهد زيادة على غرار الارتفاعات التي سجلتها فاتورة التكاليف خلال الاشهر الماضية.

وبشأن رفع الحظر المفروض على استقدام العمالة المنزلية الاندونيسية، أوضح أن الجميع ينتظر صدور إعلان رسمي من الجهات المختصة، داعيا الجميع للتريث وعدم تصديق ما يشاع بقرب بدء استئناف عملية الاستقدام قريبا، مبينا، ان الشائعات بهذا الخصوص كثيرة وتتردد بشكل يومي دون الاستناد على معلومات مؤكدة صادرة من الجهات المختصة سواء في المملكة أو إندونيسيا.