أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، أن السياسة التصنيعية الاستراتيجية للمملكة تستهدف مضاعفة الإنتاج المحلي بمقدار 3 أضعاف ومضاعفة التوظيف بمقدار مرتين بنهاية عام 2030، كما نخطط لزيادة عمل المصانع بمقدار 3 أضعاف.

وأضاف في كلمته بالمنتدى العالمي للمدن الذكية، أننا نراهن على التقنية لتحقيق هذه الأهداف لننطلق ونتجاوز منافسينا، فالفرص الموجودة حاليا تهدف إلى تجميع المصانع بمدن صناعية مزودة بالابتكارات الحديثة التي تعزز التنافسية وتعطي أولوية لأمان العامل وتقدم الكثير من الجوانب في صمود التصنيع، ونحن لا نبدأ من نقطة الصفر ولكن نبني على ما قمنا به من قبل.

وأشار الخريف إلى أن إنشاء المدن الذكية يسهم في تعزيز الصناعة، حيث إن التصنيع أصبح مرتبطا بالمدن الذكية، وهذا يلقي بالمسؤولية على الحكومات بأن يكون لديها دور فعال لتعزيز الصناعات بإنشاء مدن ذكية ومراكز صناعات والعمل على اجتذاب المصنعين.

ولفت إلى أن المملكة جمعت أكبر إمكاناتها الصناعية في 40 مدينة صناعية من خلال الهيئة العليا للجبيل ومؤسسة مدن وهذا خلق فرصا كبيرة، وقد تم استخدام المدن الذكية وإنترنت الأشياء في أكثر من 20 مدينة لمراقبة عمليات التصنيع مثل الإضاءة واستخدام الطاقة وإدارة الماء والدفاع المدني والحماية البيئية.

وأبان أنه رغم الإنجازات التي حققتها المملكة فما زال هناك طريق طويل ورحلة طويلة ونبحث عن شركاء لتطبيق مشاريع بمختلف المواقع وهناك فرص كبيرة لمستقبل التصنيع والتعدين في المملكة وندرك أن طريق الوصول إلى المدن الذكية والفرص يجب أن يبدأ برؤية واضحة ودافع من القيادة وهو ما حدث بالفعل.

وتابع أن المملكة بدأت في تطوير السياسات والتنظيمات والاستثمار في البنية المادية والمعنوية وأطلقت العديد من البرامج مثل مستقبل المصانع الذكية ومبادرة التدريب الشامل، مؤكدا على الالتزام بإدخال التقنيات المتطورة في قطاع التعدين والصناعة وندعو مقدمي التقنية لمشاركتنا في رحلة التحول السريعة هذه.

وعلى هامش المنتدى، أطلق وزير الصناعة، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله الغامدي، مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتعدين، ؛ والذي يرمي إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة تحديات القطاع ودعم تحقيق الأهداف الإستراتيجية للإسهام في جعل المملكة قوة صناعية رائدة ومركزاً لوجستياً عالمياً من خلال البيانات والذكاء الاصطناعي.

كما يستهدف منظومة الصناعة والتعدين والخبراء في المجال بهدف دعم تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة الصناعة، وبناء القدرات والكفاءات الوطنية المختصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي في قطاع الصناعة.

ويأتي المركز نتاج مذكرة التفاهم التي وقعت بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وسدايا عام 2022م؛ بهدف دعم الجهود المبذولة لإدراج المملكة ضمن المؤشرات الدولية الخاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي ورفع تصنيفها، وتبادل الخبرات في هذا الشأن.