ذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن موظفين بوزارة الخارجية البريطانية تركوا وثائق بها تفاصيل عن اتصالات مع مواطنين أفغان عملوا معهم متناثرة على أرض مجمع السفارة البريطانية بكابل والتي استولت عليها حركة طالبان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لوكالة "رويترز" رداً على التقرير: "تم سحب موظفي سفارتنا بوتيرة سريعة نتيجة تدهور الوضع في كابل. تم بذل كل جهد لتدمير مواد حساسة".
وقالت الصحيفة إنها عثرت على الوثائق التي تحدد هوية سبعة أفغان يوم الثلاثاء بينما كان مقاتلو طالبان يقومون بدوريات في السفارة. وقالت الصحيفة إنها سلمت تفاصيل عن ثلاثة موظفين أفغان وثمانية من أفراد عائلاتهم إلى وزارة الخارجية البريطانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ"رويترز" في وقت متأخر الخميس: "بشكل حاسم نؤكد أننا تمكنا الآن من إيصال هذه العائلات الثلاث إلى بر الأمان".
يأتي هذا بينما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده "ستواصل" عملية إجلاء رعاياها والمواطنين الأفغان من كابل على الرغم من هجوم الخميس.
وفيما يتعلق بالهجوم قال جونسون "كنا نتوقعه"، مضيفاً "سنواصل هذه العملية، ونحن الآن نقترب من نهايتها على أي حال".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني بعد وقت قصير على تراؤسه اجتماع لجنة طوارء حكومية: "سنعمل بالسرعة القصوى.. لإخراج الناس بأسرع وقت ممكن، وسوف نحافظ على هذه الوتيرة حتى اللحظة الأخيرة".
وقال إن تهديدا بهجوم ارهابي خلال عملية الإجلاء "كان أحد المعوقات التي كنا نعمل في ظلها".
وأضاف: "لكن الواضح أن ما يظهره هذا الهجوم هو أهمية مواصلة هذا العمل بأسرع ما يمكن وبفعالية قدر الإمكان في الساعات المتبقية أمامنا، وهذا ما سنقوم به".