رغم تراجع الاهتمام بالتطريز على الكنفا، إلا أن الفنانة التشكيلية هيجة البلوي ما زال لديها حب وشغف بهذا النوع من التطريز وقامت بإحيائه وتوظيفه في رسم لوحات فنية.
البلوي روت لـ"أخبار24" أنها كانت تعمل في تطريز الأثواب التراثية على الكنفا حيث دخلت هذه الحرفة إلى شمال المملكة قبل 150 عاما، وكان لباس الأغنياء بسبب تكلفته العالية وقلة من يعمله.
وأضافت أنها أرادت إحياء هذا التطريز على الثوب التراثي، لكن الإقبال عليه كان قليلا جدا، بل إن الاستيراد من خارج المملكة ودخول الآلات في صناعته جعل هذه الحرفة تنقرض ما أدى إلى تفكيرها بطريقة أخرى لإحياء هذا الفن عبر توظيف التطريز في اللوحات الفنية والمشاركة بها في المعارض المحلية والعالمية للتعريف بفن التطريز على الكنفا.
وأكدت البلوي أنها قامت بتطريز معلم أثري وهو "بوابة قلعة تبوك" على لوحة فنية على الكنفا حيث وجدت إقبالا كبيرا بين الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وشجعها هذا على الاستمرار في نشر هذا الفن رغم أنه متعب جدا لحاجته للدقة والصبر والعمل لعدة ساعات.
وأشارت إلى أنها اختارت رسم اللوحات الفنية بالكنفا لنشر هذه الثقافة والفن بين الناس، ولإيجاد جهات داعمة تتبناه لتطويره وإنتاج لوحات وأزياء تراثية.