خلال كل عام، في مثل هذا اليوم؛ تُنحر البغضاء والكراهية. تخرج الألسنة عن صمتها تعبيراً بالحب. وتنبض القلوب لتتحدث عن ساكنيها.
في الرابع عشر من شهر فبراير، يحتفل العالم بالحب. وتُفتح صفحات أجمل ما تحتويه كتب ثقافات الأرض، ليتم تلاوتها على مسامع من يحب الأشخاص ذكوراً وإناثاً.
وحتى إن كان ذلك اليوم مسكوتاً عنه في فترات معينة وفي مواقع معينة، ويواجه رفضاً من قبل البعض، وعدم اعتراف به من البعض الآخر، إلا أن قواميس الحب لا بد لها أن تنتصر، بصرف النظر عن الزمان والمكان، وهذا مفهوم إنساني وأخلاقي.
ولأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فيجب العودة لأصول الاحتفال بهذا اليوم، والذي حسب ما تشير عديد من الروايات، أنه يعود لشخص مهتمٌ بالعشاق، وحمى الزواج في عهد الإمبراطور كلاوديوس الثانى، وذلك في القرن الثالث الميلادي.
وفي عيد "الحب" أو "الفالانتاين"، تنتظر السيدات ماذا يمكن أن يقدم لهن من ورود وبطاقات حب، وهدايا، أهمها وعلى رأسها ربما كلمة حقيقية نابعة من قلبٍ صادق. والرجال كذلك.
وفي حقيقة الأشياء، فإن العشق، والحب، والغزل العذري، نال نصيباً كبيراً من دواوين الشعر العربية والأجنبية على حدٍ سواء، والمسرحيات، والموسيقى، والأغاني، بعيداً عن خشية البعض التصريح بتلك الحالة الإنسانية، فالحب، هو سيد النوت الموسيقية على هذه الأرض، هذا إن لم يكُن كاتباً ناظماً تقاسيمها، أو قائد أوركسترا الإحساس، والأرواح، لأن الحياة في أصلها، كثير من الحب.. والموسيقى، والأغاني، مع وردة حمراء؛ في مثل هذا اليوم من كل عام.
واستطلعت "أخبار 24"، آراء البعض عن عيد الحب، حيث أشار "ضياء" إلى أن البعض يعتبر أن الاحتفال بهذا اليوم يقوي العلاقة، فيما رأت "فاطمة" أنه يقوي العلاقة بين المتزوجين، وبدوره قال "نادر" إن الحب مشاعر موجودة مع الناس طوال العام، ولكن البعض فقط درج على الاحتفال مع أي مناسبة.
وفيما أكد الطفل "محمد" أنه سيهدي باقة ورد لأخته ليسعدها بمناسبة عيد الحب، قال "نادر" إنه سيهدي الورد لابنته، مع دعوة خالصة بأن يحفظها المولى عز وجل له ولا يحرمه منها.