ما زالت عملية فرار 6 من الأسرى الفلسطينيين من سِجن "جبلوع"، أو ما بات يعرف إعلاميًا بعملية "نفق الحرية"، تلقي بتداعياتها داخل "إسرائيل"، خاصة في ظل تصنيف ما حدث بأنه خرق أمني خطير.
وينتمي خمسة من الأسرى الفارين إلى حركة الجهاد "الإسلامي" والسادس من حركة "فتح"، ولهم تاريخ طويل من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، وفيما يلي أبرز المعلومات عنهم:
زكريا الزبيدي
يتصدر قائمة أسرى نفق الحرية "زكريا الزبيدي"، وهو من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وكان قائد كتائب شهداء الأقصى؛ الجناح العسكري لحركة فتح في جنين، والذي كان له دور بارز خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ما بين عامي 2000 و2005.
كما كان من ضمن قائمة النشطاء المطلوبين للاحتلال، قبل أن يتم الاتفاق في 2007 على شطب اسمه مقابل التخلي عن السِلاح، لكن ألغى الاحتلال هذا الاتفاق بعد مزاعم تنفيذ القيادي الفتحاوي عدة هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وتم اعتقاله مجددا عام 2019.
محمود عارضة
هو عضو حركة الجهاد الإسلامي من بلدة عرابة جنوب غربي مدينة جنين، وأطلق سراحه بعد اتفاقية أوسلو عام 1994، بعد أن أودع في السِجن عام 1992، لكن تم اعتقاله مجددًا عام 1996 بسبب هجمات ضد إسرائيل تبنتها حركة الجهاد، وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة.
ألّف عارضة خلال اعتقاله عدة كتب، وحصل على شهادة في التاريخ من جامعة الأقصى بغزة، كما حصل كذلك على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة القاهرة، وتم إيداعه عام 2014 في العزل الانفرادي بعد العثور على نفق حفره في معتقل "شطا" بهدف الهرب، وتقول وسائل إعلام فلسطينية، إن عارضة هو العقل المدبر لعملية الهرب.
يعقوب قادري
يعد ثالث الأسرى الفارين، وهو من بلدة بير الباشا جنوب غربي مدينة جنين، واعتقل منذ عام 2003، وحكم عليه بالسِجن مدى الحياة لدوره في الهجوم على مستوطنين إسرائيليين عام 2002.
وأسفر الهجوم المُسلح حينها عن مَقتل إسرائيلي وإصابة شخص آخر، من الجنسية الرومانية، كان يقود مركبته على طريق قريب من مستوطنة شاكيد.
أيهم كممجي
يعد "كممجي" أحد أبناء قرية كفر دان شمال غربي جنين، واعتقل عام 2006 وحكم عليه بالسِجن مدى الحياة بعد إدانته من قبل الاحتلال باختطاف مستوطن وقتله، وعانى خلال فترة اعتقاله إهمالا طبيا تسبب في إصابته بأمراض في البطن والأمعاء.
محمد قاسم أحمد عارضة
يعد "عارضة" أحد مواليد بلدة عرّابة في قضاء مدينة جنين، واعتقل عام 2002، ثم أفرج عنه منتصف مارس من العام ذاته، واعتقل مجددا في مايو 2002، بعد أن حوصر في مدينة رام الله، وهو محكوم عليه بالسِجن المؤبد، ويبلغ من العمرحاليًا 39 عاما.
مناضل يعقوب أنفيعات
ينتمي "أنفيعات" لبلدة يعبد التابعة لجنين، ويعد من كوادر حركة الجهاد الإسلامي، وهو معتقل منذ العام الماضي، بسبب نشاطه في الحركة المُسلحة، وكان قبل فراره ينتظر النطق بالحكم.