أعلنت مؤسسة "فاركي" العالمية اختيار المعلم السعودي "علي الزهراني"، ضمن قائمة أفضل 50 معلماً على مستوى العالم.
وتعتبر جائزة فاركي أكبر جائزة من نوعها تُمنح لواحد من المعلمين الذي أسهموا بمبادرة استثنائية في إطار مهنتهم، إذ تسلط الجائزة الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه المعلمون في تقدم المجتمع.
ويعد "الزهراني" أحد معلمي مدرسة الإمام الطبري الابتدائية بمكة المكرمة، وذكرت المؤسسة أن اختيارها له جاء لكونه استثمر وقته وموارده في خلق بيئة تعليمية إيجابية لطلابه، من طلاء جدران غرفة الصف إلى تزويد مكتبة المدرسة بالكتب.
وأضافت أن المعلم قام بتثبيت جهاز صغير على السبورة الخاصة به، وحوله إلى لوحة ذكية، كما اشترى جهاز iPad لتعليم الأطفال، فضلا عن أنه نفذ سلسلة من أساليب التدريس المبتكرة تحت عنوان "أنا وأبي"، هو برنامج يدعو آباء الأطفال إلى حجرة الدراسة لتقديم الدروس.
وأشارت إلى أن المعلم كان على اتصال منتظم مع أولياء أمور طلابه، ليوضح لهم أهمية التعليم الابتدائي، والتكيف مع احتياجات الأطفال، مؤكدة أن هذه الجهود ساهمت خلال السنوات الثلاث الماضية في جعل طلابه ينجحون بنسبة 100٪.
كما قام "الزهراني" بتنفيذ برنامج تطوعي في دور رعاية المسنين، فضلا عن اهتمامه بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بجانب حضور المؤتمرات والمنتديات والندوات لصقل مهاراته التدريسية، كما خصص الكثير من وقته للمساعدة في تدريب زملائه المعلمين.
ومن المقرر أن يتم الإعلان خلال الشهور المقبلة عن التصفيات النهائية، والتي يتم تسليم جوائزها بمقر المؤسسة بالإمارات، في شهر مارس من كل عام، بحصول الفائز الأول على جائزة تقدر قيمتها بمليون دولار، توزع على أقساط سنوية بواقع 100 ألف دولار لمدة 10 سنوات.
وإذا فاز "الزهراني" بجائزة المعلم العالمية، فسيستخدم جزءًا من الأموال لفتح مدرسة في بلد فقير، كما سيشارك باقي الأموال مع زملائه المتأهلين للتصفيات النهائية، وطلابه وأولياء أمورهم وعائلته.