فرّ المحارب الأمريكي الأفغاني الأصل، أجمل أشيكزاي، مع عائلته التي كانت تسكن في العاصمة كابول إلى الولايات المتحدة بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان أواخر السبعينات.

وترعرع أشيكزاي في الولايات المتحدة، وفقا لـ"سي إن إن"، حيث انضم إلى القوات الأمريكية وعاد إلى أفغانستان مرة أخرى بعد أحداث 11 سبتمبر ليخدم كمحارب أمريكي ضمن مشاة البحرية "المارينز" في معسكر "رينو" الثاني بقندهار.

وينحدر أشيكزاي من عائلة مرموقة في أفغانستان عاشت حياة هادئة ومريحة، حيث كان والده أستاذاً جامعياً في العاصمة كابول، وعملت والدته مدرسة للغة الباشتو في المدرسة الثانوية.

وانتقلت العائلة عبر مطار كابول إبان الغزو السوفييتي إلى باكستان لطلب اللجوء، ثم غادرت في الثمانينيات إلى الولايات المتحدة، حيث انضم أشيكزاي إلى الوحدة الاستكشافية البحرية الـ 15 التي عسكرت في أستراليا.

وتلقّى أمراً بإبلاغ قائد الوحدة بأنه سيلتحق بالقوات الأمريكية في قندهار بأفغانستان، وذلك بعد أسابيع قليلة من توجه الوحدة إلى بحر العرب عقب أحداث برجي التجارة في 11 سبتمبر.

واعتبر المحارب المخضرم نفسه جسراً بين ثقافتين بعد عودته لوطنه الأم، حيث بدأ بتدريس التاريخ والثقافة الأمريكية للسكان المحليين، وفي المقابل قام بتعليم زملائه من الجنود عن الثقافة والدين والسياسة في أفغانستان.

وعبّر في التقريرٍ عن استيائه من سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، وتكرر سيناريو فرار المواطنين بعد أكثر من 3 عقود على الغزو السوفييتي للبلاد، وعن شعوره بالذنب حيال ذهاب جهود 20 عاماً من قتاله ورفاقه طالبان دون أي نتيجة.