اتجهت أنظار العالم لـ"حصاد البنّ"، المقام في محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان، ضمن المعرض الدولي للبن السعودي 2024، العديد من الفعاليات المصاحبة، فيما تحولت ساحة البن بالمحافظة إلى سوق تنافسية لصناعة وبيع الحِرَف والمشغولات اليدوية، ليرسم المشهدُ الأكبرُ تظاهرةً اقتصاديةً ثقافيةً وحضاريةً تعبر عن ثقافة وتراث وهُوِيّة منطقة جازان.

كما رسمت المعارض التراثية المتنوعة تظاهرة ثقافية، بتجسيدها لطرق الزراعة التقليدية القديمة في الداير والمحافظات الجبلية، وكشفت عن أدوات الزراعة والحرْث وأدوات حصاد البن وتحميص وإعداد القهوة والأواني القديمة، إلى جانب الحِرَف اليدوية والصناعات التقليدية في الخزف والجلود والخرز واللبس الشعبي.

وتعرف الزوار على الحياة الريفية ودور المرأة قديماً، ومشاركتها في أنماط الحياة، وذلك ضمن عدد من الأركان ومجموعة من الفعاليات والبرامج الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى أركان لتصميم الإكسسوارات، والنباتات العطرية والأزياء الريفية التي تجسد تاريخاً من الإرث والثقافة، والعادات والتقاليد، التي توارثتها الأجيال منذ مئات السنين.

وتفاعل الأطفالُ الزائرون مع فعاليات الحصاد، حيث حرصت الجهات المنظمة على أن يكون للأطفال نصيب من الفعاليات، كالألعاب التراثية القديمة، والمرسم الحر، والأناشيد، والعروض المرئية إلى جانب العديد من المسابقات الثقافية، التي تهدف إلى نشر الحس الجمالي والموروث الثقافي لجانب جمال الطبيعة التي تحظى بها المنطقة.

ويجد الزوار متعة التجول والتعرف على الحرف المنتشرة في جنباته المتمثلة في صناعات: "الخزف، والجلود، والخرز، واللبس الشعبي، وصناعة الأبواب، وأدوات الحراثة، وتصميم الإكسسوارات، والنباتات العطرية، والهدايا، وأدوات القهوة، والزراعة، وصناعة المفاتيح القديمة".

ونجحت الفعاليات، في استثمار ودعم التراث، والحركة السياحية، وتسليط الضوء على الصناعات التي يجيدها كبار السن وتعليمها لأبنائهم وبناتهم شباب وشابات المنطقة.

ويعكس اهتمام الزوار بأركان الحرف اليدوية أهمية ما تشكله هذه الحرف من جذب اقتصادي وسياحي وتجاري لكثير من الأشخاص وخاصة السياح، فهي تعبر عن الفن والجمال والثقافة وتوفر فرص عمل لكثير من الحرفيين بالمنطقة.

**carousel[5702333,5702334,5702335,5702336,5702337,5702338,5702339,5702340,5702341,5702342,5702343,5702344,5702345,5702346,5702347,5702348,5702349,5702350]**