يحتفي الوطن قيادة وشعباً اليوم الخميس الموافق 23 سبتمبر 2021، باليوم الوطني الـ 91 للمملكة، ذلك اليوم التاريخي الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود توحيد البلاد تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وقد نشأت آنذاك دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرةً السلام والخير والدعوة المباركة، باحثةً عن العلم والتطور، سائرةً بخطى حثيثة نحو غدٍ أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.

ويستذكر السعوديون يومًا مجيدًا أضحى فيه الإنسان السعودي شامخًا يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة ارتأته ووضعته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه؛ ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملاً لقب "المواطن السعودي".

وفي هذه المناسبة يستحضر المواطنون وهم يعيشون واقعًا جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة أسوة الدول المتقدمة، نستعرض العديد من كلمات قادة المملكة الشاهدة على نهضتها.

الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود:

إننا نبذل النفس والنفيس في سبيل راحة هذه البلاد وحمايتها من عبث العابثين، ولنا الفخر العظيم في ذلك، وإن خطاي التي سرت ولا أزال أسير عليها هي إقامة الشريعة السمحة، كما أنني أرى من واجبي ترقية جزيرة العرب، والأخذ بالأسباب التي تجعلها من مصاف البلاد الناهضة، مع الاعتصام بحبل الدين الإسلامي الحنيف. إنني أعتبر كبيركم بمنزلة الوالد، وأوسطكم أخاً، وصغيركم ابناً، فكونوا يداً واحدة، وألّفوا بين قلوبكم لتساعدوني على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقنا. إنني خادم في هذه البلاد العربية لنصرة هذا الدين، وخادم للرعية، والمُلك لله وحده، وما نحن إلا خدم لرعايانا. فإذا لم ننصف ضعيفهم، ونأخذ على يد ظالمهم، وننصح لهم، ونسهر على مصالحهم، فنكون قد خُنَّا الأمانة المودعة إلينا.


الملك سعود:

إن اجتماع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم ولمّ شعثهم هو أعظم ما يجب على كل مسلم أن يعمل لتحقيقه، وإنني أدعو المسلمين جميعا أن يجمعوا على الحق صفوفهم وأن يوحدوا كلمتهم وأن يكونوا كالبنيان المرصوص.


الملك فيصل بن عبد العزيز:

إننا في هذا البلد الشريف نعاهد أنفسنا على أن نكون ـ بحول الله وقوته ـ خداماً ـ لشريعة الله ـ داعين إلى الله، متعاونين مع كل إخواننا المسلمين في أقطار الأرض لما فيه نصرة هذا الدين وتحكيم شرع الله وخدمة شعوبنا، بل وفي نشر العدالة في العالم أجمع.


الملك خالد بن عبد العزيز:

لأن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف فإننا نحرص على بناء قاعدة اقتصادية قوية أساسها وقاعدتها الإنسان السعودي الذي نبني فيه القدرة على تحديات التعامل مع منجزات العصر، تلك القدرة التي أصبحت في مستوى رفيع من الأداء.

الملك فهد بن عبد العزيز:

من رأى ما نحن فيه الآن من نهضة علمية وعمرانية وصحية، وما كنا عليه في السابق عندما كانت بلادنا بلدا صحراويا لا يصدق بأنه خلال هذا الزمن القياسي قامت هذه النهضة المجيدة، كل ذلك بفضل الله علينا ثم بفضل تمسكنا بكتابه المجيد وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الملك عبد الله بن عبد العزيز

أيها الشعب الكريم: يُسعدني أن أهنئكم جميعاً باليوم الوطني، اليوم الذي سار فيه أجدادكم خلف قائدهم الملك الموحد عبد العزيز - يرحمهم الله جميعاً - وصنعوا ملحمة تاريخية جاءت ثمارها وحدة هذا الوطن الذي نفخر به جميعاً، وطن التوحيد والوحدة والكرامة، وطن يحتضن الحرمين الشريفين وسيظل - إن شاء الله-حاملاً راية التوحيد.

الملك سلمان بن عبد العزيز:

لأبنائنا وبناتنا أقول: لقد سخّرت لكم دولتكم كل الإمكانات، ويسّرت لكم كل السبل لتنهلوا من العلم في أرقى الجامعات في الداخل والخارج، والوطن ينتظر منكم الكثير، فعليكم أن تحرصوا على استغلال أوقاتكم في التحصيل، فأنتم استثمار المستقبل للوطن، ونحن حريصون كل الحرص على إيجاد فرص العمل بما يحقق لكم الحياة الكريمة، وعلى الحكومة والقطاع الخاص مسؤولية مشتركة في هذا الجانب.


ولي العهد الأمير محمد بن سلمان:

- طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم، كيف نخلق بيئة جذابة وجيدة ورائعة في وطننا، كيف نكون فخورين في وطننا، كيف يكون وطننا جزءًا مساهمًا في تنمية وحراك العالم، سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي أو الحضاري أو الفكري.

- إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق. لدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل

- ما نمر به اليوم تاريخ لا يُنسى وتحدٍّ مع الزمن، سنجني قريباً منجزات وأعمالاً لا تخطئها الأنظار.