أكد رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، أن المنتدى سيركّز على تعزيز النمو الإعلامي والتفكير الإبداعي والعنايـة بصناعة المحتوى، ودعم دور الإعلام في تشكيل الرأي العام، وبناء شراكات ناجحة تسهم في تطور أعمال الشركات والمؤسسات الإعلامية محلياً وعالمياً.

وأضاف "الحارثي" أن المنتدى، الذي تستعد الرياض لاستضافته الأسبوع المقبل، سيكون بمثابة رحلة شيقة للتعرف على التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية وعوالم الإبداع التي قادت جهات ومؤسسات إلى الريادة الإعلامية العالمية، مشيراً إلى أنه يعتبر أكبر تجمع إعلامي في منطقة الشرق الأوسط، كونه يضم وزراء ومسؤولين وسفراء وأكاديميين وصنّاع الإعلام من مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن جلسات المنتدى ستكون حافلةً بالتجارب الإعلامية الناجحة، وتحفيز الفكر الإبداعي والابتكاري، ورصد ومناقشة المتغيرات الإعلامية، وبحث القضايا المتسارعة والاستجابة الإعلامية لها.

ونوه بأن المنتدى يقدم مجموعة من المبادرات التي عملت عليها لجان المنتدى، للوصول إلى المخرجات التي تليق بمكانة الإعلام السعودي دولياً، مثل مبادرة "أنتج" التي تمثل فرصة مثالية لدارسي وخريجي الإعلام بمجال الصناعة الإعلامية.

كما أكد أنه سيتم إطلاق مبادرة لدعم المصورين، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله المالي "كافد"، وتتيح المبادرة للمصورين المسجلين في المنتدى، الاستفادة من مجموعة من الخدمات التي يقدمها "كافد" للمصورين؛ منها الوصول الكامل إلى المركز على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، وإصدار تصريح التصوير خلال 72 ساعة، وخدمات إدارة المرافق والحشود، وغيرها من الخدمات التي تسهّل عمل المصورين، إلى جانب الاستفادة من معالم "كافد" للخروج بلقطات وصور تدعم أعمالهم.

ويتضمن المنتدى مبادرة سفراء الإعلام، التي تسعى لتمكين الكفاءات الشابة من خلال الاستفادة والاستزادة من النخب الإعلامية الموجودة في الحدث؛ إذ تستهدف المبادرة طلاب الإعلام المتميزين، ليكونوا سفراء للمنتدى ولمعرض مستقبل الإعلام "فومكس" في جامعاتهم.

وبشأن جائزة المنتدى السعودي للإعلام في تعزيز المحتوى الإعلامي، أكد "الحارثي" أنها من المبادرات التي أطلقها المنتدى وتمنح لمنسوبي مؤسسات الإعلام أفراداً أو مجموعات، وممثلي الفرق الإعلامية أو ممثلي المؤسسات، ومنسوبي كليات وأقسام الإعلام في الجامعات، والشخصيات الإعلامية المرشحة من قبل الهيئة الاستشارية في المنتدى؛ إذ تركّز على تكريم المبدعين والرواد في مختلف المجالات الإعلامية في اليوم الختامي للمنتدى، وكذلك تكريم المؤسسات المتفوقة، وفق أسس ومعايير واضحة، ما يضمن لها الشفافية والمصداقية.

وتسعى الجائزة إلى تطوير المحتوى الإعلامي بكل أشكاله وفنونه، وتقدير جهود الفاعلين في المجال الإعلامي محلياً وإقليمياً، وكذلك تعزيز التنافس بين المبدعين والمبدعات، بما ينعكس على مستوى الإعلام، وتشجيع الكفاءات من الأفراد والجماعات على تقديم أعمال مميزة، والترويج للتجارب السعودية الرائدة في المجال الإعلامي، إضافة إلى تقدير الشخصيات صاحبة البصمة في مسيرة الإعلام السعودي.

وشدد "الحارثي" على أن الإقبال كان كبيراً على الجائزة؛ إذ وصل عدد المتقدمين إلى ألف عمل إعلامي مشارك، ما يؤكد جودة المحتوى الإعلامي السعودي، وحرص واهتمام الإعلاميين والمبدعين وصناع المحتوى بأن يكونوا جزءاً من هذه الجائزة، والثقة المتزايدة في الجائزة التي تغطي أهم قطاعات الإعلام في المملكة.

فيما يركز معرض مستقبل الإعلام "فومكس" على جمع الجوانب الفنية والتقنية والإعلامية، ويعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويستضيف أكثر من 200 شركة محلية وعالمية تحت سقف واحد؛ ترسيخاً لمكانة الرياض حاضنةً للهوية الإعلامية والاتصالية الدولية، بما يؤكد المستهدفات الريادية التي تسعى المملكة لتحقيقها، في مختلف المجالات، بوصفها قائدة الحضارة المستقبلية، اتساقاً مع أهداف رؤية المملكة 2030.

ويستعرض المعرض التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية، وتفعيل النشاط الإنتاجي التلفزيوني والإذاعي الحديث، ومواكبة الإيقاع السريع لتحولات القطاع من خلال استقطاب الشركات والخبرات الرائدة عالمياً، كما يسهم معرض "فومكس" في تعزيز مكانة المملكة على الساحة الثقافية العالمية؛ حيث يجتمع فيه المبدعون والمختصون لتبادل الأفكار، واستكشاف أحدث التقنيات والابتكارات في شتى مجالات الإعلام.

وحقق المنتدى في نسختيه الماضيتين، نجاحاً كبيراً على مستوى المشاركين والحضور والمواضيع المطروحة في جلساته والورش التي شارك فيها وحضرها نحو ألفي إعلامي وأكاديمي وخبير ومتخصص ومهتم عربي وأجنبي، وكذلك عشرات الطلبة من الجامعات السعودية في تخصصات الإعلام والاتصال.

وتستضيف الرياض (الإثنين) المقبل، المنتدى بتنظيم هيئة الإذاعة والتلفزيون، وبالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين، بعد جهود كبيرة في التحضير والتجهيز منذ وقت مبكر لتقديم نسخة مختلفة وثرية من المنتدى.

ويستعرض المنتدى التجارب الحديثة في الصناعة الإعلامية وتفعيل النشاط الإنتاجي التلفزيوني والإذاعي الحديث، من خلال استقطاب الشركات والخبرات الرائدة في مجال الإنتاج عالمياً، بما يواكب الإيقاع السريع للتحولات الإعلامية.

ويسعى إلى بناء وتوثيق جسور التواصل مع جميع المؤسسات المتخصصة محلياً ودولياً بما يحقق الأثر الإيجابي، ورفع مستوى جودة صناعة الإعلام، ودفعه لمواكبة أحدث تقنياتها المتغيرة بشكلٍ مستمر، في ظل عالم متغير على جميع الأصعدة، وخلق مجتمع حيوي وفعّال للفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال، إلى جانب تعزيز مكانة المملكة إعلامياً.

ويحمل المنتدى شعار "الإعلام في عالم يتشكل" يمثل منصة سعودية رائدة للحوار وابتكار المبادرات الإعلامية والاتصالية، تجمع المعنييـن تحت سقف واحد، وتسهم في تطـور وسائل وأدوات الصناعة الإعلامية، وتخدم الجمهور من خلال تعزيز كفاءة المحتوى الإعلامي والاتصالي وتقديمه في قوالب مؤثرة وفعّالة.