أطلقت دراسة علمية حديثة تحذيرا من مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي، وأوضحت أن الخطر سيطال دولتي المصب، مصر والسودان؛ بعدما رصدت الدراسة وجود هبوط في موقع المشروع الضخم.
وحللت الدراسة، المعدة من قبل فريق بحثي مصري، ضم وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد العاطي، وآخرين، منهم 4 باحثين بجامعات وهيئات دولية، نحو 109 مشاهد رأسية خلال 7 أشهر، باستخدام تقنية الأشعة الرادارية.
وتوصلت إلى أن هناك إزاحة مختلفة الاتجاهات في أجزاء مختلفة للسد الخرساني الرئيسي والسد الركامي المساعد، حيث أظهر تحليل البيانات هبوطاً غير متسق في أطراف السد الرئيسي، وخاصةً الجانب الغربي منه، وأن هناك حالات نزوح متفاوتة تتراوح بين 10 مم و90 مم في أعلى السد.
وأوضحت أن ملء سد النهضة يجري بمعدل سريع، دون تحليل كافٍ معروف للتأثيرات المحتملة على جسم الهيكل، وأن ذلك لا يؤثر فقط على هيدرولوجيا حوض النيل الأزرق القريب منه، وتخزين المياه وتدفقها، بل يشكل أيضاً مخاطر كبرى في حالة الانهيار، وبخاصة لـ 20 مليون سوداني على حوض النيل.
واتهم عبد العاطي في تصريحات إعلامية إثيوبيا بتقديم معلومات مغلوطة حول تشغيل سد النهضة، وأن تلك المعلومات المغلوطة سيكون لها عواقب وخيمة على كل من مصر والسودان.