الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين والمعروف بـ DNA هو جزيء يتواجد داخل خلايا الكائنات الحية والعديد من الفيروسات ويحتوي على المعلومات الوراثية التي تسمح بعمل وتكاثر وتطور تلك الكائنات.

وللحمض النووي استخدامات عديدة في مجالات عديدة، ففي الهندسة الوراثية يمكن تعديل النباتات والحيوانات جينياً لتحسين معدل إنتاجها ومقاومتها للأمراض، وفي علم الأدلة الجنائية يمكن استخلاص DNA من مسارح الجرائم وإدانة المشتبه بهم.

نستعرض هنا استخدامات DNA العديدة في أكثر من مجال، لعل أهمها للكثيرين اختبار الأبوة.

اختبار الأبوة

يمكن باستخدام البصمة الوراثية إجراء اختبار الأبوة DNA لتحديد والد الطفل البيولوجي، وقد أكد مختصون أن حدوث الخطأ لمعرفة الأنساب عبر تحليل الحمض النووي DNA أمر وارد، ويُستخدم الحمض النووي أيضاً في علم الوراثة العرقي وعلم الأنساب الجيني لتحديد تاريخ الشعوب وهجرات الإنسان عبر التاريخ.

الفيزياء والطب

وفي تقنية DNA النانوية يمكن إنشاء هياكل لها استخدامات نظرية في الفيزياء الحيوية مثل الأسلاك الجزيئية، وعلم البلورات، كما أن طب النانو يعمل على التوصل للدواء الدقيق، والقضاء على خلايا الأورام.

اكتشافه

بدأ اكتشاف DNA بواسطة السويسري فريدريك ميشر سنة 1869، ثم طوره الأمريكي فيبوس ليفين، واكتشف النمساوي إروين تشارغاف قواعده عام 1940، وقامت البريطانية روزاليند فرانكلين بأخذ صور بالأشعة السينية لـ DNA، وأخيرا تمكن جيمس واتسون وفرنسيس كريك من اكتشاف بنيته اللولبية.

معرفة الأقارب

انتشرت مؤخرا موضة إجراء اختبارات الحمض النووي لمعرفة أصول الأشخاص، حيث يحصل هؤلاء على دوائر رسم بياني تبين المناطق التي يعود إليها أجدادهم وكيف تجمعت شفراتهم الوراثية حتى وصلت لشكل معين، ويمكنهم كذلك معرفة أقارب لم يلتقوهم من قبل.

كاشف الأنساب

وكشفت تحليلات الحمض النووي الكثير من القصص المخبأة والأسرار التي لا يريد أحد أن تتكشف، كالعلاقات غير الشرعية، والخيانات الزوجية، وحالات الاغتصاب، والخلط في عيادات أطفال الأنابيب وبنوك الحيوانات المنوية، والتي كان أصحابها وضحاياها يحافظون على سريتها.

40 مليون أمريكي أجروا DNA

اشترى ما يقرب من 40 مليون أميركي أدوات الفحص المنزلي لـ DNA لمعرفة التاريخ الأسري والروابط العائلية والأصول العرقية، إذ أصبحت الخريطة الجينية والتركيبة الوراثية محط اهتمام الأميركيين بشكل لافت مؤخرا، لمعرفة أصولهم.

معرفة التاريخ المرضي

ولفحوصات DNA مساهمات عديدة مرتبطة بالكشف عن التاريخ المرضي المحتمل للشخص، واتخاذ ما يلزم للتعامل سريعاً مع أمراض قد يتعرض لها مستقبلاً، ويقول الاستشاري الأمريكي بيتر هيبرد إن تاريخ الأسرة مهم جداً في تقييم المرضى بسرطان الثدي والقولون وغيرهما من الأمراض الخبيثة.