من أكثر الأمور شيوعاً، تساقط الشعر عند الرجال والنساء على السواء، وقد يصل الأمر إلى أن يؤثر على المظهر العام للشخص، ويتحول إلى حالة مرضية تستدعي العلاج، بسبب مواد مضرة نستعملها بشكل يومي خلال الاستحمام.
وهناك العديد من المنتجات تحتوي على مادة كيميائية يحتمل أن تكون خطرة تُعرف باسم ميثيل إيزوثيازولينون، ويرمز لها بـ "إم آي تي"، والتي يمكن أن تكون سببا مباشرا لتساقط الشعر.
ووفقا لحوار أجراه موقع "إكسبريس يو كيه" مع الطبيبة البريطانية ديبوراه لي من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت، فإن الشامبو تكمن قدرته على غسل الشحوم والأوساخ والملوثات الزائدة من شعرك، بينما يستبدل البلسم أي زيوت صحية يتم فقدها في هذه العملية للحفاظ على صحة شعرك.
مستحضرات التجميل
كما تنصح بضرورة ألا تختار أبدًا أول شامبو وبلسم تجده في المتاجر - فالخيار الأرخص ليس دائمًا هو الخيار الأفضل، قائلة: "عليك أن تكون حذرًا جدًا عندما يتعلق الأمر باختيار منتجات الشعر".
وتؤكد أنه غالبًا ما يُضاف هذا المكون إلى مستحضرات التجميل وعوامل التنظيف المنزلية لمنع نمو البكتيريا والفيروسات والخمائر والعفن، ويُعتقد أن ما يصل إلى 10% مثلا من سكان بريطانيا يعانون من الحساسية بسببها.
وترى لي أن مادة "إم آي تي" هي سبب التهاب الجلد، حيث يحدث تفاعل التهابي في الجلد أو فروة الرأس، ويمكنه أن يسبب تساقط الشعر، مشيرة إلى أنه غالبا ما توجد هذه المادة في الشامبو والبلسم، مستدركة "لكن نظرًا لأن هذه المنتجات يتم شطفها، فإنها لا تلامس الجلد بشكل مباشر لفترة طويلة جدًا ، لذا فإن الحساسية الخطيرة لفروة الرأس نادرة".
كما أوضحت أن جسم الإنسان حينما يتعرف على هذه المادة فإنه يصنع أجسامًا مضادة معينة، لمسببات الحساسية.
وقالت الدكتورة لي: "في حالة التهاب الجلد الحاد، يبدو الجلد محمرًا ومتورمًا وغالبًا ما يكون متقرحًا ، ويمكن أن يشعر بالحرارة والحكة والحرقان وفي بعض الأحيان تنفجر البثور"، لافتة إلى أنه "إذا أصبح التهاب الجلد مزمنًا، فقد تكون هناك نوبات متكررة من الجلد الجاف والحكة أو الألم".
كما ترى أن هذه المادة تسبب التهاب جلد فروة الرأس الحاد، وهو ما يؤثر على تساقط الشعر بسرعة، من حيث إن صحة فروة الرأس تلعب دورًا رئيسيًا في نمو الشعر وجودته.
وقالت لي إنها تتسبب كذلك في "التهاب جلد الجفن الحاد والتهاب جلد الوجه والرقبة وأعلى الظهر"، مشيرة إلى أنه إذا "تم استخدامها في منطقة الأعضاء التناسلية، فقد تتسبب في حدوث طفح جلدي في منطقة الأعضاء التناسلية، بما في ذلك طفح الحفاض عند الأطفال".
هذا وتبين أن الشعر الذي ينشأ من فروة الرأس غير الصحية يسبب تلفًا في البشرة -الجزء الخارجي من الشعر- إلى جانب تغييرات في مكونات البروتين والدهون في الشعر.