سجل الفرح حضورة في مهرجان زيتون الجوف، الذي لم يقتصر على الإقبال الكبير وتنافس أبناء المنطقة على تأسيس مشاريعهم الريادية الخاصة، بحثاً عن فُرص نمو أعمالهم ومبيعاتهم ووصولها للعالمية؛ إنما كان مساحةً لاستخراج ما بداخل النفس من متعه ومرح.

واقترنت مشاركة بعض الفرق الاستعراضية من المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة إسبانيا، خلال حضورها المهرجان، بزجاجة عطر تحمل اسم علامته التجارية الخاصة، يفوح رذاذها في الأجواء ليجذب عشاق العطر المميز من الزوار، يقف فهد السلطان أحد الشباب من رواد الأعمال عند مدخل ركنه في مهرجان زيتون الجوف الدولي السابع عشر، ويردد بترحاب مع إقبال أحد المتسوقين على المحل: "نورتنا يا طيب".

وفيما خلقت تلك الفعاليات حالة من الفرح والمرح والإلتئام، أكد أمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا في المهرجان، عاطف بن محمد الشرعان، أن من أهداف المهرجان دعم مشروعات الشباب، من الجنسين سواءً في قطاع الزيتون والصناعات التحويلية أو عربات الأطعمة المتنقلة والمطاعم والكافيهات التي تخصص لها مواقع داخل مقر المهرجان، تماشيًا مع توجيهات أمير منطقة الجوف وخطط الأمانة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بدعم الشباب الريادي والمساهمة في تطوير المشروعات الصغيرة.

من جانبه شدد الرئيس التنفيذي لمهرجان زيتون الجوف الدولي في نسخته الـ 17، عمر بن عبدالعزيز الحموان، على حرص أمانة الجوف على تجهيز الاستعدادات لتنظيم المهرجان في كل عام منذ وقت مبكر، كما تولي عناية خاصة لتهيئة أجنحة المزارعين والمنتجين والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، حرصًا على خدمة المشاركين وتحقيق أهداف هذا المهرجان المهم المتمثلة في تنشيط الحراك الاقتصادي والسياحي وتطوير قطاع الزيتون والمُزارعين.

ويعد مزارعو الزيتون الفئة الأبرز التي يدعمها المهرجان، الذي أصبح بعد انطلاقته في العام 2008م قاطرة نمو لقطاع الزيتون في المنطقة، وفتح نوافذ التسويق واستقطاب الاستثمارات، لا سيما أن منطقة الجوف تحتضن 23 مليون شجرة زيتون، و16 ألف مزرعة ومشروع زيتون، ويبلغ إنتاجها نحو 150 ألف طن من الزيتون و18 ألف طن من الزيت سنويًا، كما يضم القطاع نحو 30 معصرة ترفد الأسواق بأجود أنواع زيت الزيتون الفاخر.

وتتيح المشاركة في المهرجان الفرص للمنتجين والمزارعين لعقد العديد من الصفقات المربحة، ويقول المزارع سلطان محمد الجهني إن من أبرز الصفقات التي عقدها خلال مشاركاته العديدة في المهرجان بيع 7 آلاف عبوة من منتج الجوف المشتق من زيت الزيتون عبر التعاقد مباشرة مع 3 شركات متخصصة لتسويق المنتج خارجيًا.

وتسهم جائزة الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، لأفضل زيت زيتون، وزيتون مكبوس، ومنتج من الصناعات التحويلية لزيت الزيتون، في رفع مستوى جودة وتنافسية المنتجات المشاركة، حيث يشترط للتقدم للجائزة المشاركة بمنتج في معرض الزيتون بالمهرجان، وتبلغ قيمة الجائزة نصف مليون ريال، ويتوج الفائزون بها في الحفل الختامي للمهرجان كل عام.

كما أن المهرجان يفتح نافذة تسويقية للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم، حيث تشارك 40 أسرة منتجة في مهرجان هذا العام بدعم بنك التنمية الاجتماعية من خلال تمويل تنموي، يصل سقفه إلى 50 ألف ريال عبر وسطاء التمويل في القطاع غير الربحي.

**carousel[5995469,5995470,5995471,5995472,5995473,5995474,5995475,5995476,5995477,5995478,5995479,5995480]**