قدم شقيقان مثالاً رائعاً في البر بالوالدين بتبرعهما لوالدهما بأجزاء من كبدهما، لإنهاء معاناته مع التليف الكبدي الذي أثر على صحته بشكل كبير.

وقال عبدالإله الحملي إنهم اكتشفوا إصابة والده بتليف الكبد قبل سنتين، وبدأوا بالسعي لإجراء عملية زراعة كبد له فقام هو وجميع إخوته بإجراء فحوصات لمعرفة من يمكنه التبرع له بجزء من الكبد.

وأضاف عبدالإله أنه أجرى فحصاً في أحد المستشفيات لكنه أُبلغ بأن حجم كبده صغير ولا يصلح للتبرع، وحدث نفس الأمر مع شقيقته منى، مبيناً أن كل فرد من أشقائه كان لديه مشكلة تمنعه من التبرع للوالد.

وأشار إلى أن أحد المستشفيات اقترح عليه أن يتبرع هو وشقيقته بجزء من كبديهما لأن ظروفهما الصحية كانت أفضل من باقي إخوته، مضيفاً أن والده أجرى عملية الزراعة منذ أسبوع وحالته في تحسن.

من جانبها، قالت منى الحملي إنها في البداية لم تمتلك الشجاعة للإقدام على التبرع بجزء من كبدها لوالدها، لكن حماس أخيها عبدالإله شجعها على المضي قدماً في الإجراءات.

وأضافت منى خلال لقائها ببرنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، أنها كانت في عملها حينما أبلغت بإمكانية إجراء عملية زرع كبد لوالدها، وسجدت شكراً لله ودعته أن ينعم على والدها بالشفاء العاجل.

وبينت أنها في يوم العملية كان لديها بعض الخوف والقلق، لكنها استطاعت التغلب عليهما، لأن كل ما كان يشغل بالها هو إجراء العملية لتنتهي معاناة والدها.