تجولت عدسة "أخبار 24" في مرافق حي حراء الثقافي، الواقع بجوار أشهر معالم مكة المكرمة (جبل النور)، والمقدرة مساحته بنحو 67 ألف م2، والذي يتيح تجربة إثرائية فريدة، عبر رحلة ثقافية وتاريخية وترفيهية إلى عوالم الماضي، لتبقى حية في الذاكرة.

معرض الوحي هو الوجهة الرئيسية في الحي، ويقدم لزائريه عبر عرض تقني قصة موجزة عن نزول الوحي على الأنبياء، كما يتضمن قاعة خاصة تسرد قصة نزول الوحي على المصطفى الأمين.

وفي حي حراء يتوقف العديد من الزوار وضيوف الرحمن عند متحف القرآن الكريم، وهو أول متحف يُعنى بالقرآن الكريم بمكة المكرمة، بجوار جبل حراء، الذي نزلت فيه أولى آيات القرآن الكريم على النبي محمد. يضم المتحف مقتنيات مميزة ومجموعة من أنفس مخطوطات القرآن الكريم التي جرى كتابتها في العصور الإسلامية المختلفة، كما يُقدم لزواره شرحًا مطولًا عن كتاب الله تعالى، يبين من خلاله عظمته وعالميته ومظاهر الاحتفاء والعناية به، وأثره في حياة المسلمين، وفق أسلوب العرض الخاص بالمتاحف وعبر منظومة واسعة ومتكاملة من التقنيات الحديثة.

ويمكن للزائر كذلك تجربة الصعود إلى غار حراء، الذي شهد أحداث نزول الوحي على النبي محمد عبر طريق ممهد من أسفل جبل النور وصولًا إلى غار حراء، يحتوي الطريق على لوحات إرشادية، ووسائل السلامة، إضافة إلى أماكن للاستراحة، وقريباً سيتم افتتاح مسار خاص للسيارات للصعود لأقرب نقطة من الغار.

تجربة تذوق القهوة السعودية متوفرة بالحي من خلال متحف القهوة السعودية، إلى جانب التعرف على أنواعها وطرق إعدادها في مناطق المملكة.