بعض الأشخاص يلتزمون بروتين خاص بالاستحمام يوميًا، كأن يستحمون وقت الاستيقاظ من النوم أو قبل الخلود له، ورغم أن للاستحمام فوائد عدة تتعدى فكرة النظافة الشخصية ومنها تنشيط الدورة الدموية، فإن لكل توقيت مؤيدين ومعارضين، وكلٌّ يقنعك بفوائد الاستحمام نهارًا أو ليلًا، وفي هذا التقرير نستعرض هذه الفوائد وآراء الفريقين.

قبل النوم

يساعد الاستحمام بمياه دافئة قبل الذهاب إلى السرير على النوم، لأنه يتسبب في ارتخاء العضلات، وذلك في الفترة من ساعة إلى ساعتين قبل النوم، كما يعزز من تدفق الدم وتوسيع الأوعية الدموية.

أيضًا يؤدي الاستحمام بمياه دافئة قبل النوم على التخفيف من التوتر، إلى جانب ارتخاء العضلات كما ذكرنا وهو ما يؤدي لتحسين المزاج، ويعمل على رفع مستويات بروتين عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ، ما يعزز صحة الخلايا العصبية.

ويقلل من آلام المفاصل بزيادة تدفق الدّم، ونتيجة للتعرض للحرارة والبخار، فالاستحمام بالماء الدافئ يساعد على تنظيف الجيوب الأنفية وهو ما يسهل من عملية التنفس، ويزيد من سعة الرئتين في استيعاب الأكسجين.

وأشارت الدراسات إلى أنه نتيجة تنشيط الدورة الدموية بالاستحمام بالماء الدافئ، فإن هذا يحسن من عملية الهضم ويسرع شفاء الجروح، علاوة على تنظيف الجلد من الشوائب المتراكمة نهارًا.

هل هناك أضرار للماء الدافئ ليلًا؟

ورغم الفوائد التي ذكرناها للاستحمام ليلًا بالماء الدافئ، والتي حددت أفضل مدة لذلك بين ساعة وساعتين قبل الخلود للنوم، فإنه عند مخالفة هذا التوقيت قد تواجه بعض الأضرار.

قد تعاني إذا خلدت إلى النوم مباشرة بعد الاستحمام من ارتفاع درجة حرارة الجسد الأساسية وإرباكه وهو ما يؤدي إلى الأرق، وقد تعاني أيضًا من تسارع دقات القلب مما يجهد عضلة قلبك.

قد يكون تسهيل الهضم بعد الاستحمام بالماء الدافئ سلاحًا ذا حدين، الأول هضم الطعام، والثاني هو إمكانية احتياجك لوجبة أخرى بعد الاستحمام، وهو ما نصح معه الأطباء بالانتظار لمدة 30 دقيقة عقب الطعام للاستحمام.

إضافة لما سبق، قد يكون الاستحمام ليلًا مضرًا لشعرك، فعندما تخلد إلى النوم بشعر مبلل، يمتص غطاء الوسادة الرطوبة، ما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالحكة وتهيج الرأس.

تطرف درجات الحرارة

ومن المضار الرئيسية عندما تستحم بمياه باردة جدًا أنه قد ينخفض معدل التنفس والوعي لديك، إضافة لعدم انتظام ضربات القلب وانخفاض ضغط الدّم، أما إذا استحممت بمياه ساخنة، فقد يسب ذلك أضرارا للشعر والبشرة والجلد.

أفضل أوقات الاستحمام

بالتعاون مع مركز العلوم الصحية في هيوستن وجامعة جنوب كاليفورنيا، استعرض الباحثون 5322 دراسة، وتشير النتائج إلى أن الاستحمام قبل النوم بساعة إلى ساعتين سيساعد على إيقاع الجسم الطبيعي للساعة البيولوجية، خاصة إذا كان الاستحمام بالمياه الدافئة.