تحدّث المصرفي السابق محمد الوهابي، عن بداية صرف رواتب الموظفين في عهد الملك عبد العزيز، مشيراً إلى أن الرواتب حينها لم تكن تُدفع على شكل مبالغ نقدية.
وأوضح في لقاء مع برنامج "زمان أول"، على قناة السعودية، أنه من المتعارف عليه واستناداً لما كتبه طبيب ومستشار المؤسس الخاص الدكتور رشاد فرعون؛ فإن الرواتب كانت تُسلّم بما يتوفر من الأرزاق، كالتمر والقمح والحبحب والبطيخ والغنم أحياناً.
وأضاف أن تلك الرواتب العينية كانت تختلف باختلاف منصب الموظف؛ فهناك من يتقاضى راتبه الشهري جملاً ومن يتقاضاه شاةً أو كمية من التمر، مشيراً إلى أن الدولة حينها كانت تعتمد في منح الموظفين رواتبهم على الخراج والزكوات، وذلك في حال ضعف الميزانية.
كما لفت الوهابي إلى أن بداية منح الرواتب نقداً كانت في عام 1347هـ، بعد صدور الأمر الملكي بصك الريال العربي وفئاته "النصف والربع" من الفضة الخالصة، فيما تم صك فئة القرش ونصفه وربعه من النحاس، لتكون هي العملات الرسمية في مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها عام 1928م، حيث حلّت مكان العملات المنتشرة حينها كـ"الفرنسي" و"المجيدي"، وكانت الرواتب تُصرف بالهللة والقروش لانخفاضها.
من جانبه، بيّن موظف المالية السابق عبد الله باحشوان أن توزيع الرواتب العينية كان يتم في شارع سليم في البطحاء، حيث كان التمر هو السائد حينها لتوفره وسهولة منح راتب كل موظف، إلى جانب عدد من المحاصيل والثمار والماشية.