افتتحت مؤسسة بينالي الدرعية النسخة الثانية من بينالي الدرعية للفن المعاصر، بشعار "ما بعد الغيث"، في حي جاكس بالدرعية، ويستمر من 20 فبراير حتى 24 مايو المقبل، ويضم أعمالاً فنية وإبداعية لمواهب سعودية ودولية.
وتحتضن 6 قاعات وفناءات بمساحة 12900 متر2، ونحو 177 عملاً فنياً لنحو 100 فنان، منهم 30 فناناً من دول الخليج، ويقود الدورة الثانية من البينالي المدير الفني أوتي ميتا باور، القيّمة الفنية المعروفة، وترتكز الأعمال على البحث الفني، والرحلات التي أجراها فريق القيّمين الفنيين وأسفرت عن حوار فني خلّاق بين مختلف الأجيال.
ويجمع بينالي "ما بعد الغيث" فنانين من خلفيات وثقافات وبيئات متنوعة، يتفاعلون مع الطبيعة المحيطة بهم، ويركزون في أعمالهم على الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الماء والغذاء والاستشفاء، ويسردون التاريخ، في بلدٍ يمر بتطورات وتغيرات متسارعة، ويحثون الزوار على الاستمتاع بأعمالهم بتجربة ثرية متعددة الحواس، ما بين اللمس والتذوق والرائحة، والمشاهدة والاستماع، ليصبح الزوار جزءاً من رحلة غامرة.
ودعمت مؤسسة بينالي الدرعية بهذه النسخة 47 عملاً إبداعياً جديداً لعدد من الفنانين كما يتضمن البينالي المعرض الفني، واللقاءات والحوارات بين الفنانين، والورش الفنية، وعشرة عروض للأفلام على مسرح الصندوق الأسود، ومنطقة للأعمال الفنية التي تستند على البحوث، وعروضا لمشاريع بحثية ومحادثات فنية، انطلقت في أبريل الماضي بعنوان سلسلة لقاءات البينالي، وتتواصل على مدار عام كامل، بالتزامن مع منصة "حديقة التعلم" التفاعلية التي تواصل تقديم الأفكار المقدمة في البينالي حتى بعد اختتامه بشهر مايو المقبل.
ورحّبت الرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية آية البكري بالزوار في النسخة الثانية من بينالي، والذي يقام خلال النهضة الكبرى والنقلة الحضارية والتنموية التي تعيشها المملكة، لا سيما في قطاع الفنون، مشيرة إلى عمق البحث الذي أجرته المدير الفني أوتي ميتا باور والقيّمون الفنيون للدورة الثانية من البينالي، والذي أضفى عليه جواً من الإبداع والحيوية.
من جهتها، أشارت المدير الفني أوتي ميتا باور إلى أنها حرصت على تقديم بينالي نابض بالحياة، بفكرة "ما بعد الغيث"، وأنها فخورة في البينالي بتقديم 3 أجيال من الفنانين، تجسد أعمالهم تعقيدات البيئة وأزماتها، وإعمار الأرض وتجددها، في حين يطرح فنانون آخرون أسئلة حول التراث والحفاظ عليه، والحرف اليدوية التي تستخدم المواد الطبيعية، ويكشفون في أعمالهم عن معرفة فريدة بتلك المواد.