تعد قرية رجال ألمع إحدى الوجهات السياحية السعودية الهامة، لما لها من تاريخ عريق، والمعروفة بعمارتها المميزة وقلاعها الحجرية المصغرة، وتكتسي محافظة رجال ألمع حلّة خضراء، تتخللها جداول المياه المنهمرة من سفوح الجبال إلى بطون الأودية، ويزيد ارتفاع هذه الجبال الشاهقة على 1800 متر عن مستوى سطح البحر الأحمر، وتقع بين سفوحها قرية رجال ألمع التراثية التي سنتطرق لجمالياتها بشيء من التفصيل.
موقع قرية رجال ألمع
وتقع قرية رجال ألمع بين الجبال بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية، ويزيد تاريخ بنائها عن 900 سنة، حيث كانت تربط بين القادمين من اليمن وبلاد الشام مروراً بمكة المكرمة والمدينة المنورة، الأمر الذي جعلها مركزاً تجارياً هاما لكونها تتصل بالبحر الأحمر.
تتميز القرية بمبانيها الحجرية ذات الطوابق العالية والتي بناها أهلها من الأحجار الصلبة ومن الطين والأخشاب، ويبلغ عددها حوالي 60 بيتا، وتشبه في نمطها المعماري مدينة شبام وصنعاء وغيرها من المدن اليمنية، لقربها منها، كما أن جدرانها مرسومة بالألوان الهندسية المختلفة، وتنتشر في ساحات المنازل الخارجية بعض الكراسي الخشبية الملونة والمفروشة بالحصير، ويتم مزج الألوان بالصمغ ليبدو لامعاً.
سبب تسميتها برجال ألمع
أرجعت مصادر كثيرة إلى أن سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى الجد ألمع بن بعمرو، الذي عرفت به القبيلة "رِجال ألمع" بكسر الراء وحاضرتهم بلدة "رُجال" بضم الراء، وهم من بطون الأزد كما جاء في المنتخب للامي الطائي، وبهذا يكون سبب التسمية رجال نسبة إلى رجال بن عدي بن الصبق بن عدي.
قرية رجال ألمع التراثية
يعود تاريخ بناء قرية رجال ألمع التراثية لأكثر من 400 عامًا، وتقع القرية في محافظة رجال ألمع الواقعة بمنطقة عسير جنوب غرب المملكة، وتبعد عن مدينة أبها بحوالي 52 كيلومتر باتجاه الغرب.
وتتربع القرية على انحدار المرتفعات الشاهقة لجبال عسير، وبين سهولها التهامية، فتبهر الزائر بحصونها،ومنازلها المكونة من عدة طوابق بنيت بالحجارة، وزينت بالنوافذ الخشبية المطلية بألوان عسير الدافئة، والمتنوعة، وكذلك أنظمة الإضاءة المستخدمة ليلاً التي تعكس جماليات المكان، ومكنوناته القديمة.