تعمل وزارة الإعلام على 3 إستراتيجيات في المنظومة الإعلامية تتكامل مع إستراتيجية الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، وفقا لما أكده وزير الإعلام، سلمان بن يوسف الدوسري، (الثلاثاء)، مبينا أن هذه الإستراتيجيات تسهم في تعزيز كفاءة القطاع الإعلامي ورفع الجاذبية الاستثمارية، وتعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، وتمثل خارطة طريق نحو إعلام المستقبل.
وأوضح الدوسري، أن تلك الإستراتيجيات هي، إستراتيجية قطاع الإعلام التي نتطلع من خلالها إلى تحديد التوجه الإستراتيجي الشامل لمنظومة الإعلام بالمملكة، وإستراتيجية هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تسعى لتمكين الهيئة من النمو وتعزيز تنافسية الأعمال وتطوير الكوادر الإعلامية وصناعة محتوى متميز يصل إلى المنصات الرقمية العالمية ويستهدف تعزيز الصورة الذهنية للمملكة، وإستراتيجية "واس" التي تهدف لزيادة فاعلية شبكتها ومكاتبها ومراسليها حول العالم وتقديم محتوى إعلامي يتواءم مع تطلعات الجمهور والتوجهات الحديثة في صناعة الإعلام.
وأضاف في كلمته الافتتاحية للمنتدى السعودي للإعلام 2024 بنسخته الثالثة، أن قطاع الإعلام أسهم في عام 2023 بـ14.5 مليار على مستوى الناتج المحلي، ويستهدف الوصول إلى 16 مليار ريال هذا العام بزيادة 10%، كما وفر 56 ألف وظيفة في عام 2023 ويستهدف توفير 67 ألف وظيفة في 2024.
وقال إن الرياض تعد عاصمة مستقبل الإعلام، حيث نسعى بحماس منقطع النظير لنصع معا عنواناً مفاده "مصافحة حارة بين الإعلام السعودي والمستقبل"، وقد اتفقنا على أن نسمي عام 2024 بعام التحول الإعلامي نسخر فيه كل طاقاتنا وقدراتنا ومقدراتنا وحماسنا وإحساسنا لانطلاقة تليق بطموحات قيادتنا وعزيمة شعبنا.
وأعلن الدوسري إطلاق مبادرة حج "ميدياهب" بهدف تقديم مجتمع وبيئة إعلامية متكاملة تساعد الإعلاميين على تغطية موسم الحج وإقامة معرض إعلامي تفاعلي يبرز الخدمات المقدمة ليستفيد منها أكثر من 2000 إعلامي وزائر دولي.
وأشار إلى استعداد المملكة للتعامل مع المستقبل في ظل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، حيث تم إطلاق الأكاديمية السعودية للإعلام التي تهدف إلى التمكين والتطوير والتدريب في تخصصات المستقبل، كما عقدنا شراكات إستراتيجية مبكرة ستتبعها أخرى مع كبريات الشركات العالمية ومنصات الإعلام الدولية مثل جوجل وهواوي وعلي بابا وغيرها.
من جهته، قال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي، إن الإعلام يعد جزءا من حراك المملكة نحو التطور، مشيرا إلى أن الرياض أصبحت مركزا محوريا لصناعة الإعلام في المنطقة.
وأضاف في كلمته خلال فعاليات انطلاق المنتدى أن ما تشهده المملكة اليوم هي لحظة إدراك لحقيقة الإمكانات المكتنزة واستثمارها من أجل المستقبل، حيث قطع السعوديون نصف الطريق في مشوار رؤية 2030 ولمسوا نجاحها وحصادها ونتائجها وهذا يجعلهم أكثر ثقة في تحقيق النجاحات الكبيرة.
وأشار إلى أن الإعلام جزء من هذا الحراك حيث إن هناك تطورا في الأنظمة والتشريعات وهناك مرونة في إصدار التراخيص وهناك إقبال من الشركات العالمية على الرياض لأنها أصبحت مركزا محوريا في الصناعة الإعلامية بالمنطقة كما أن السينما والمسرح والفنون تشهد نهضة غير مسبوقة وهذا يجعل الرياض قبلة للباحثين عن النجاح.
وعدّ رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC"، وليد الإبراهيم، مصطلح الإعلام المحايد "كذبة كبرى" وذلك خلال مشاركته في منتدى الإعلام السعودي اليوم في الرياض.
وشدد البراهيم في جلسة كان عنوانها "الإعلام بين الماضي والحاضر"، على أن يكون الإعلام ذا أهداف واضحة ولكن يجب أن تتوفر المصداقية والموثوقية.
واعتبر البراهيم في حديثه أن الشباب السعودي محظوظ؛ وذلك لما يتمتعون به من فرص كبيرة نظير التطور الكبير والمتسارع الذي تشهده المملكة.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، بالمنتدى السعودي للإعلام 2024، معبراً بأنه تطور كبير يشهده الإعلام السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن دول الخليج تهتم بقطاع الإعلام ودوره في توعية الشعوب.
وأكد نائب الرئيس العام لهيئة الترفيه، أحمد المحمادي، خلال حديثه عن الشراكة بين الوسائل الإعلامية والهيئة في الترويج للمشاريع، أن الهيئة خصصت منصة "مطلوب"، وذلك لاستقبال الأفكار الخاصة بإقامة المشاريع والمبادرات من الجمهور والمهتمين وخاصة المستثمرين، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من المشاريع التي تم تنفيذها كانت من أفكار الجمهور.
وأضاف أن حسابات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، على مواقع التواصل تلعب دورا كبيرا في الترويج وتقديم المعلومات الخاصة بالهيئة معتبرًا إياها "ثروة كبرى".
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن تنفيذ المشاريع في وقت قياسي دليل على استشعار الهيئة أهمية مواكبة الأحداث وتحقيق الطموحات والمستهدفات الخاصة برؤية 2030.